هدد التحالف العربي الكردي بإعلان استقلال نينوى إداريا عن الحكومة المركزية في بغداد رغم رفض البرلمان، ما يهدد بانفراط عقد التحالف بين الأكراد والتحالف الوطني الشيعي الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية والممتد منذ تسع سنوات. وقالت مصادر كردية ل «عكاظ»، إن التحالف العربي الكردي أعلن في اجتماع مغلق أمس الأول أنه ماض في مشروع الفصل الإداري بين نينوى والحكومة العراقية عقب الانتهاء من تحرير الموصل من «داعش»، واعتبر القرار البرلماني يوجه ضربة مزدوجة للأكراد والعرب السنة. واتهم التحالف زعيم حزب الدعوة نوري المالكي بتحريض الكتل البرلمانية في التحالف الشيعي لإجهاض استقلال نينوى بعد أن وجه ضربة أولى بإقالة وزير المالية هوشيار زيباري، معتبرا أنها عملية سياسية هدفها الانتقام من الرموز السياسية على الساحة الكردية لدورها في إجهاض الولاية الثالثة للمالكي. من جهة أخرى، اتهم قائد حشد عشائر هيت بمحافظة الأنبار الشيخ نعيم الكعود، قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بمنع مشاركة أبناء العشائر في تحرير جزيرة «الدولاب». وقال الكعود وهو شيخ عشيرة البونمر بالأنبار ل «عكاظ»: لدينا 1200 مقاتل من أبناء الحشد العشائري طالبنا بإشراكهم في تحرير جزيرة الدولاب شمال غرب مدينة هيت، (70 كم غرب الرمادي) لكن المحمدي رفض مشاركتهم فيما سمح بمشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي»، محذرا من أن هذا الأمر يشكل تهديدا للعرب السنة في الأنبار.