مع توالي هزائم الانقلابيين الحوثيين وخسائرهم الفادحة لأبرز قادتهم الميدانيين بعد أن دفع بهم رموز التمرد والانقلاب إلى المحرقة، بدت نهاية المعادلة تتضح تماما مؤكدة بأن النهاية المحتومة للانقلاب والانقلابيين هي الخسارة والخذلان. وتتجلى هذه النهاية العسكرية بعد أن بدأت أخبار تصفية قادة الانقلاب ورؤوس الحربة في مؤامرة التسلل للأراضي السعودية تتكشف بعد أن تستر عليها المتمردون طويلا وذلك لمنع انهيار معنويات المغرر بهم في معركة الانقلاب على الشرعية وهدم مقدرات الدولة اليمنية. ويجيء مقتل قائد القوات الخاصة للحوثيين والذراع اليمنى لأحمد علي صالح اللواء ركن حسن الملصي الملقب ب«أبو حرب» وعدد من مرافقيه من الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل للحدود السعودية ضرية قاصمة لمليشيات الانقلابيين تضاف إلى سجل خسائرهم المتوالية. هذه الخسائر والهزائم تعلن بما لا يدع مجالا للشك عن قرب نهاية مؤامرة التمرد، مهما حاول دعاة الشر في إيران دعمهم وتهريب السلاح لهم، كما أنها تعطي مؤشرا أكيدا على أن قوات التحالف الداعمة للشرعية لم يبق بينها وبين عودة كامل التراب اليمني لليمنيين سوى خطوات قليلة، ليطوي اليمن صفحة من أسوأ صفحاته عندما تحول الحوثيون وعملاء المخلوع صالح إلى أدوات لخدمة المشروع الصفوي ضد اليمن ودول المنطقة.