قدم الفتح نفسه بشكل جيد في الموسم الماضي وما سبقه من مواسم، إلا أن الجماهير والمتابعين للفريق الذي توج بطلا للدوري قبل أربعة مواسم أصيبوا بصدمة قوية لتواضع مستوى الفريق والنتائج والخسائرغير المرضية، إذ إن الفريق لا طعم له ولا لون له وظهر بأداء أقل ما يقال عنه أنه مترد بشكل كبير في هذا الموسم، «عكاظ» بحثت أسباب التعثر والحلول للعودة والنهوض من جديد بفريق الفتح الذي كان منذ فترة فصيرة يعتبر الحصان الأسود لدوري جميل. تخبطات المدرب تعتبرطريقة اللعب العقيمة التي انتهجها المدرب البرتغالي سابيتنو السبب الحقيقي وراء تدهور مستوى الفريق وإغراقه في بحر الخسائر وتقديم المستوى الباهت، إذ لعب بطريقة بعيدة عن الواقعية في المباريات الماضية من خلال الاعتماد على 5 /2/3 وبالتالي تغييره للنهج المعروف الذي سارعليه الفريق لسنوات طويلة 1/5/4 من خلال إغفال المناطق الدفاعية والاعتماد على السرعة المرتدة واستغلال المساحات الخلفية للفرق المنافسة، كما أن إشراكه لعدد من اللاعبين في غير مراكزهم المعتادة زاد من ضعف الفريق وتجانس الخطوط، إذ رأينا اللاعب المهاجم حمدان الحمدان يلعب في خانة الظهير الأيمن وبات غير قادر على أداء مهامه بشكل جيد، وعدم القدرة على التعرف على توظيف اللاعبين في المراكز المناسبة بسبب عدم تعرفه عن قرب على إمكاناتهم الفردية، هذه الأسباب أدت إلى ردود فعل متباينة بين الجماهير بين مؤيد لبقاء المدرب ومنحه فرصة أكبر للتعرف بشكل أكبرعلى الفريق، إلا أن الخسائر في ثلاث مواجهات في بداية المسيرة أمام النصر والأهلي والرائد وتعادله أمام الفيصلي عجل برحيله وإلغاء عقده. محترفون دون المستوى من جانبها، وفرت إدارة نادي الفتح كل عناصر النجاح للمدرب على صعيد المعسكر الخارجي في هولندا والاستقطابات التي طالب بها من المدافع البرازيلي جواو غليرمي ولاعب الوسط أندريه فيليبي والمهاجم لويس ليال والمهاجم البرازيلي ناثان جونيور ولكنهم فشلوا في تقديم الصورة المطلوبة وصناعة الفارق في المباريات، وهذا الأمر وضع علامات استفهام على الاختيارغيرالموفق للمدربين, وكيف أن الإدارة تحضر لاعبين بدون تاريخ أو مستوى للاعب يستطيع من خلاله إحداث فارق للفريق. رحيل إلتون وسلام بداية الانهيار يعتبر رحيل محترفيي الموسم الماضي أهم أسباب ضعف الفريق، إذ كانوا مميزين وعلامة فارقة في النتائج الإيجابية وأهمهم غياب لاعب الوسط البرازيلي إلتون جوزيه الذي كان يصنع الفارق في معظم مباريات الفريق فبغيابه غاب الحس التهديفي لدى الفريق بشكل عام، فهو لاعب يصنع ويسجل ويربك الفرق، كما أن المدافع العراقي سلام شاكر كان يقدم مباريات كبيرة وكان سدا منيعا وصمام أمان أمام هجمات المنافسين، أيضا العاجي جبالا كان رمانة الميزان بضبطه لإيقاع اللعب في منطقة الوسط وحماية خط الظهر بأكمله من خلال حسن قراءته لخطط المنافسين وربطه للدفاع والهجوم لينجحوا في تقديم مستويات كبيرة ويساهموا بشكل مباشر في حصول الفريق على المركز الخامس. أعيدوا الجبال أو البياوي حملت الجماهير وبشكل رئيسي إدارة النادي مسؤولية الإخفاق وقال عدد منهم إن ذلك بسبب الاستغناء عن خدمات المدرب السابق التونسي ناصيف البياوي وهو الذي ساهم في الاستقرار الفني للفريق بعد أن تطور الفريق في عهده بالحصول على المركز السادس في الموسم الأول وخامسا في الموسم الآخر في ظل التوفيق في اختيار العناصر الأجنبية الجيدة، مما أدى لاستقرارالفريق فنيا وتحقيق نجاح مرض للجميع، ولكن خيبة الأمل بعد النتائج المتردية أصابت الجمهور الفتحاوي الذي طالب الإدارة بإبعاد المدرب وعدم المكابرة وإعادة صياغة الفريق في فترة التوقف لكي يعود الفتح للتوهج من جديد، وقالت الجماهير بحسب قراءتها للحدث من المفترض على الإدارة التعاقد مع مدرب يتناسب مع قدرات ومنهجية وإمكانات اللاعبين حتى يتمكن من توظيفهم بالشكل المناسب وتكملة مشوار النجاح مع المدربين التونسيين مثل فتحي الجبال وناصيف البياوي بدلا من المغامرة بالتعاقد مع المدرسة الأوروبية وهي التي فشلت في تجربة سابقة من خلال الإسباني ماكيدا بتدريبه للفريق وإلغاء عقده مبكرا من الدوري بعد الجولة الخامسة وتعيين التونسي ناصيف البياوي بدلا عنه والتجربة تتكرر مع المدرب البرتغالي سابينتو الذي أنهك الفريق بطريقة لعب عقيمة ونتائج مخيبة لجمهور النموذجي والآن يتم الاستغناء عنه.