اليوم الوطني يوم فخر واعتزاز لكافة أبناء الشعب السعودي، لأنه يعكس مدى الجهد والعطاء الذي قدمه الأجداد لبناء الوطن، ومواصلة القادة الآباء في التطوير والتنمية حتى أضحت السعودية منارة في شتى المجالات مثلما هي قبلة المسلمين. إن اليوم الوطني يجب أن يتم تفعيله بمزيد من العمل والجهد والإخلاص والولاء؛ كل في موقعه، لأن الوطن كما بنى صرحه وأسسه الملك المؤسس -طيب الله ثراه- يجب أن يبقى شعبه على العهد دائما متميزين بوحدتهم ومواصلين قوتهم ومتطورين في علمهم وعملهم. المملكة تحتفل بهذه المناسبة الغالية، وهي تفتخر وتعتز بالمنجزات التي تحققت في مختلف الميادين والمجالات، التي تشهد تقدما ملموسا في ظل الدعم المتواصل والمتابعة من قيادتنا الرشيدة، وما تضمنته رؤية المملكة 2030م، التي تحمل في طياتها الكثير من الطموحات؛ وتتضمن أفقا واسعا من التفاؤل والرغبة الأكيدة للنهوض في بناء مرحلة جديدة تضع بلادنا في أعلى سلم المنافسة حيث المكان الصحيح لها. روح الولاء بين القيادة والشعب، يعكس بين الشباب والشابات السعوديات في ملحمة رائعة مدى حبهم لقيادتهم في هذا اليوم وكل يوم، من خلال العمل الجبار في المحفل الصحي مثلاً؛ يتدافعون لتقديم أغلى الخدمات للشعب السعودي ولضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض وهم يقدرون هذا الدور البناء في خدمة الإسلام والمسلمين. عرس الوطن ال86 ملحمة تاريخية ومسيرة مباركة للاستقرار والحراك التنموي.. حريّ بكل مواطن في هذا الوطن المعطاء، أن يتأمل في هذه المناسبة، ويقدر عاليا الإنجازات والنجاحات العظيمة التي تحققت بفضل الله تعالى، في جميع أرجاء المملكة، ويفخر بما تحقق من تنمية وازدهار، ويسهم في تعزيزها لمستقبل أفضل. * استشاري باطنة والغدد الصماء وأمراض الاستقلاب للكبار في مستشفى شرق جدة