قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس (الأربعاء) بالسجن 24 عاما بحق سيدتين «13 سنة للأولى و11 سنة للثانية» أدينتا بحمل الفكر التكفيري الضال وانتمائهما لتنظيم «القاعدة» الإرهابي ومحاولة تسللهما بصحبة أطفالهما إلى اليمن. وجاء الحكم الابتدائي غيابيا على السيدتين مع متهمين آخرين «الخامس والسادس» لغيابهم عن حضور جلسة النطق بالحكم استنادا إلى المادة (9) من نظام جرائم الإرهاب وتمويله، وذلك ضمن أحكام صدرت أمس بحق 12 متهما بالإرهاب (تسعة سعوديين وثلاثة يمنيين) وقضت بسجنهم سنوات مختلفة. وكانت السيدتان تعملان في وظيفة حكومية وتبنيتا أفكارا متطرفة ومناوئة للدولة وعملتا على التغرير بصغار السن للانخراط لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وسبق أن تم إيقافهما مع ثلاث أخريات في قضايا أمنية تمس الأمن الوطني وأطلق سراحهما بمكرمة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، لتعودا مرة أخرى لفكرهما الضال وذلك بمحاولتهما قبل عامين «جمادى الآخرة من عام 1435» التسلل بطريقة غير نظامية إلى اليمن سيرا على الأقدام للالتحاق بصفوف تنظيم «القاعدة» الإرهابي برفقتهما ستة من الأطفال وثلاثة مهربين يحملون الجنسية اليمنية، إذ نجح رجال قوات حرس الحدود في القبض عليهما في ساعة متأخرة من الليل قبل مغادرتهما الأراضي السعودية. وأدينت المدعى عليها الأولى بالسجن 13 عاما مع منعها من السفر إلى الخارج مدة مماثلة لمدة سجنها تبدأ بعد خروجها من السجن لثبوت حملها الفكر التكفيري الضال وشروعها في التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة للالتحاق بتنظيم «القاعدة» الإرهابي هناك بصحبة رفيقتها المدعى عليها الثانية وشقيقها الحدث وأطفالها دون علم أولياء أمورهم واصطحابهم معها في ذلك السفر دون محرم لإلحاقهم بالتنظيم الإرهابي هناك وتغريرها بهم وتعريضهم للخطر. كما استنجدت بقيادات التنظيم لإتمام ذلك الهروب وكذبها على ذويها لإتمام تسللهم، وتمويلها الإرهاب والعمليات الإرهابية من خلال تسليمها المدعى عليها الثانية مبلغ 10 آلاف ريال لمعاونتها في إتمام التحاقها بالتنظيم وقيامها بحيازة مبلغ 20 ألف ريال ومصوغات ذهبية أثناء شروعها في التسلل، وتأييدها تنظيم «داعش» الإرهابي، وتعاونها مع أحد أعضاء ذلك التنظيم للتشهير بمدير إحدى دور التوقيف للانتقام منه وإعدادها وتخزينها وإرسالها ما من شأنه المساس بالنظام العام واختلائها في منزلها بأحد الرجال الأجانب عنها وعدم ارتداعها من إيقافها على ذمة قضيتها السابقة. كما أدينت المدعى عليها الثانية بالسجن 11 عاما ومنعها من السفر إلى الخارج مدة مماثلة لمدة سجنها تبدأ بعد خروجها من السجن لثبوت شروعها في الالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن بصحبة المدعى عليها الأولى ومحاولتها التسلل عبر الحدود السعودية - اليمنية بطريقة غير مشروعة وتغريرها بشقيقها الحدث وأطفالها وتعريضهم للخطر باصطحابهم معها لليمن لإلحاقهم بالتنظيمات الإرهابية هناك دون علم أولياء أمورهم وكذبها على ذويها لإتمام تسللهم وتسترها على أعضاء التنظيم والمهربين، وتمويلها الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال حيازتها مبلغا ومصوغات ذهبية أثناء شروعها في التسلل، وتخزينها وإرسالها ما من شأنه المساس بالنظام العام وتواصلها في سبيل ذلك مع معرف مناوئ للدولة، وافتئاتها على ولي الأمر بتواصلها مع زوجها بعد سفره وانضمامه للجماعات المقاتلة في سورية واتفاقها معه على اللحاق به هناك وتسترها عليه وعدم ارتداعها من إيقافها على ذمة قضيتها السابقة.