أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح اختاروا طريق الحرب لتنفيذ أجندة خارجية تستعدي العمق الأخوي لليمن. وجدد هادي خلال لقائه أمس (الإثنين) في مقر إقامته بمدينة نيويورك وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون، اتهاماته للانقلابيين في بلاده ببذل محاولات لنقل التجربة الإيرانية، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقبل بها مطلقاً. ودعا المجتمع الدولي إلى أن يعالج ويبحث بجدية عن أسباب الأزمة وتداعيات الحرب التي شنّها الانقلابيون في بلاده. واستعرض الرئيس اليمني خلال اللقاء تداعيات الحرب التي فجرتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الشعب اليمني وما خلفته من مآسٍ كارثية. من جانبه، أكد المسؤول الأمريكي التزام بلاده بالسلام وإرساء أسسه في اليمن لمصلحة الشعب اليمني، مجدداً دعم بلاده للرئيس هادي انطلاقاً من مسؤولياته تجاه شعبه وحرصه الصادق نحو السلام. من جهة ثانية، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في عدد من المحافظات، على رأسها صنعاء وصعدة، إلى جانب وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات في تعز. وأكدت مصادر أمنية أن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع الميليشيات في محافظتي الحديدة والمحويت غربي اليمن؛ إذ قصفت بثلاث غارات معسكر الأمن المركزي، وغارة رابعة استهدفت منزل المخلوع صالح في مدينة الحديدة الساحلية. أما في محافظة صعدة معقل الحوثيين فأكدت مصادر قبلية أن طائرات التحالف شنت نحو 20 غارة على منطقتي مندبة وثعبان في مديرية باقم الحدودية مع السعودية شمال المحافظة، فيما دكت مدفعية التحالف مواقع وتحصينات الميليشيات في المناطق المحاذية للحدود السعودية، بما في ذلك الكهوف التي يختبئ فيها قادة ميدانيون من الميليشيات. من جانبها، لم تكن العاصمة صنعاء في منأى عن غارات التحالف، فمعسكر الخرافي ومبنى الأمن القومي شمال شرقي المدينة تم استهدافهما بغارات جوية إلى جانب استهداف قاعدة الديلمي ومطار صنعاء شمال المدينة. وفي مأرب، أفادت المصادر أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا باليستياً للميليشيات فوق سماء مأرب. وفي تعز، قتل خمسة من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وأصيب 7 آخرون، جراء المعارك التي دارت بين الميليشيات والجيش الوطني اليمني.