جرفت السيول التي اجتاحت منطقة جازان الشهر الماضي، مقبرة قرية الحدبة السفلى في ضمد، ما أثار حفيظة الأهالي، الذين أنحوا باللائمة على بلدية المحافظة، مشيرين إلى أنها لم تف بوعودها بإعادة ترميمها وتسويرها، حفاظا على حرمة الموتى. وذكر إبراهيم عبدالله أن السيول التي تدفقت في أنحاء جازان، نتيجة الأمطار التي هطلت بكثافة الشهر الماضي، جرفت مقبرة الحدبة السفلى، وباتت مفتوحة تعبث فيها الحيوانات، ملمحا إلى أن المياه طمست معالمها، وباتت المركبات تسير فيها دون حواجز أو عوائق. وطالب عبدالله بلدية ضمد بالتحرك والوفاء بوعودها بتسوير المقبرة، وحمايتها من العابرين الذين ينتهكون حرمة الموتى في القبور دون أن يدركوا خطأ ما يفعلون، محملا البلدية مسؤولية ما يحدث في الحدبة السفلى. وبين أحمد عبدالله أنهم طالبوا مرارا بلدية ضمد بتدارك الوضع، وتلقوا وعودا من مسؤوليها بتسوير المقبرة وحمايتها، لكنهم -على حد قوله- لم يلمسوا أي تحرك في هذا الاتجاه. وأوضح أحمد أن المقبرة تعاني منذ سنوات عدة من الإهمال وجاءت السيول التي اجتاحت المنطقة أخيرا وقضت على ما تبقى منها، فجرفت القبور، وانتهكت حرمة الموتى فيها. وشدد خالد معافا على أهمية إنشاء سور حول المقبرة يحدد معالمها ويحميها من العابرين والحيوانات الضالة، متمنيا أن تفي بلدية ضمد بوعودها وتهتم بالمقبرة التي باتت في العراء بعد أن اجتاحتها السيول. وقال: «طالبنا البلدية أكثر من مرة بتسويرها ولم نحصل على رد مقنع وما نتمناه هو تحويل مجرى السيول ومياه الأمطار عنها حتى لا تتضرر القبور»، مبينا أن الكلاب تسببت في نبش القبور باستمرار. وأفاد معافا أن المقبرة دائما ما تتعرض للأضرار لعدم وجود سور أو سياج يحميها من الكلاب والحيوانات. وناشد سالم بن سعيد بلدية ضمد بالتحرك سريعا وحماية مقبرة الحدبة السفلى، بتسويرها ومنع الحيوانات الضالة، خصوصا الكلاب من الوصول إليها، مشيرا إلى أن أبناء القرية يتألمون كثيرا وهم يرون حرمة موتاهم تنتهك.