أكد المعارض الإيراني علي نوري زاده ل«عكاظ»، أن نظام الملالي يعيش أزمة داخلية مستعصية، لافتا إلى أن ممارسات نظام خامنئي تدفع الشعب الإيراني إلى النفور والتظاهر بسبب التعذيب وتزايد حالات الفقر والإعدامات من دون أسباب قانونية، لافتا إلى أن هناك إعدامات لرجال السياسة والجيش والاقتصاد والقانون. وقال زاده ل«عكاظ»: في كل مرة يطلقون شعاراً محدداً، فأحياناً نسمع بحملة لمكافحة الفساد ومرة أخرى حملة لمكافحة الاستكبار وأحياناً حملة لمكافحة الصهيونية، وفي نهاية الأمر وصلنا إلى ما وصلنا إليه من فساد مستشر، كاشفا أن مافيا الحرس الثوري تحاول السيطرة على الاقتصاد، فيما عصابات رجال الدين تحاول سرقة المال العام، إضافة إلى المؤسسات التابعة لما يسمى بالولي الفقيه والتي لا تلتزم بدفع الضرائب ومنها مؤسستي الشهيد والقدس. ووصف زاده نظام خامنئي بالفاسد من جذوره ولذلك نرى بين الحين والآخر انقلابات في الحالة الاجتماعية وبدأنا نسمع عن شخصية تهرب من البلاد ومعها مليار دولار وآخر اختفى أثره ولديه ثروة تقدر بنحو 20 مليار بينما الشاب الإيراني يعمل في أكثر من مجال ليحقق الحد الأدنى من معيشته. واعتبر المعارض الإيراني أن نظام خامنئي أسوأ بكثير من نظام بشار الأسد ونظام القذافي، فالنظام الإيراني يلعب بالورقة الدينية بعد أن صادر الدين للسيطرة على حرية الشعب الإيراني وقمعه، فالدين بمفهوم النظام الإيراني هو أنه عليك أن تؤمن أن رجلا واحدا قادرا على تقرير مصير 75 مليون إيراني وهو «الولي الفقيه». ولفت إلى أن نتائج الانتخابات في إيران لا يتم قبولها إلا بعد توقيع الولي الفقيه عليها، فالرئيس روحاني نال 18 مليون صوت ولم يصبح رئيساً للجمهورية إلا بعد أن ذهب لتقبيل يد «الولي الفقيه». ودعا زاده المجتمع الدولي إلى التحرك، معتبرا أن الجميع متواطىء ضد الشعب الإيراني، فالداعمون للنظام الإيراني خانوا الشعب، وقال إن ملايين الإيرانيين نزلوا عام 2009 إلى الشوارع للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام إلا أنهم اعتقلوا وسجنوا بسبب مشاركتهم في الانتفاضة الخضراء، في ما العالم في حالة صمت كامل. وختم زاده بالقول «نظام الملالي في أزمة داخلية فعلية منذ عام 2009 ومع انطلاق الانتفاضة الخضراء، فالشعب في طهران يعتبر خامنئي وعصاباته نظاماً محتلاً لإيران، مؤكدا أن أكثرية الشعب الإيراني ضد هذا النظام ومنهم الملايين من الشيعة».