دحض مسؤولان يمنيان مزاعم صحيفة «الغارديان» البريطانية حول استهداف قوات التحالف العربي لمواقع مدنية بينها مستشفيات ومدارس. وأكد المسؤولان في تصريحات إلى «عكاظ»، أن الصحيفة اعتمدت على تقارير منظمات وهمية أنشأتها الميليشيات الانقلابية. وأوضحا أن المدارس والمقرات الحكومية المستهدفة أحالتها ميليشيات الحوثي إلى غرف عمليات وثكنات عسكرية. وانتقد الصحفي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي، المنهجية التي اعتمدتها «الغارديان»، مؤكدا أن معلوماتها مغلوطة ومبالغ فيها كثيرا، وأن التحالف لا يستهدف عمدا مقرات مدنية. واتهم الرحبي الحوثيين بتحويل مدارس ومستشفيات بل ومساجد إلى مخازن أسلحة ومراكز قيادة، ومن ثم لم تعد مواقع مدنية وتحولت إلى مواقع عسكرية. وأكد الرحبي أن الصحيفة البريطانية اعتمدت على منظمات وهمية تابعة للانقلابيين، لافتا إلى أن الميليشيات حولت أكثر من 12 مدرسة إلى ثكنات عسكرية بالإضافة إلى أن مؤسسات وجمعيات منها جمعية المكفوفين إذ أثبتت الوثائق أن الانقلابيين حولوها إلى مقرات عسكرية. واعتبر أن هذه المزاعم الافتراءات محاولة بائسة من الانقلابيين للتهرب من الضغوطات الدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن وإيقاف نزيف الدم، وتنفيذ القرار 2216 وتسليم مؤسسات الدولة للسلطة الشرعية. من جهته، أوضح المتحدث باسم السلطة المحلية بمحافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي ل«عكاظ»، أن بعض الصحف والمنظمات الدولية تستند إلى تقارير منظمات تابعة للميليشيات والتي تحاول تجيير كل ما يدور لصالح جبهتها الحربية ضد الشعب اليمني ومصالحه، لافتا إلى أن هذه الميليشيات استخدمت كل المؤسسات الحكومية لأغراض عسكرية سواء في مناطق التماس في صنعاء أو داخل العاصمة وبعضها تحولت إلى مراكز تدريب وتجنيد للشباب والأطفال والنساء. وكشف المرهبي أن هناك مستشفيات في مديريات نهم وبني حشيش ومناطق أخرى تجتمع فيها قيادات الميليشيات الانقلابية المسلحة لإعداد الخطط مستغلة وجود المدنيين للعلاج فيها. وأفاد بأن استغلال المنشآت الحكومية من قبل الميليشيات للأغراض العسكرية ليس جديدا ولا خافيا على أحد. وأضاف أنه منذ سيطرة الانقلابيين على صنعاء، تحدثت تقارير لمنظمات محايدة منها اليونسكو عن تحويل بعض مدارس العاصمة إلى ثكنات عسكرية، وأن ما يدور في مناطق الأرياف القبلية حالياً استكمال لهذا المخطط. وأكد أن ما يجري قصفه من منشآت يأتي بعد التأكد بالوثائق أنها ثكنة عسكرية. وطالب المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية المحلية بزيارة عشوائية مباغته للمدارس والمستشفيات والإدارات الحكومية في صنعاء وأريافها للتأكد، لكشف زيف ما تنقله بعض المنظمات الحوثية التي تستند إليها وسائل إعلام غربية. وأفصح المرهبي عن استخدام ميليشيات الحوثي سيارات مدنية لنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء إلى مناطق المواجهات في نهم وصرواح، مطالبا المدنيين بعدم السماح للانقلابيين باستغلال مركباتهم لأغراض عسكرية، وتعريض حياتهم للخطر.