لم تكتمل أفراح سكان حي الجميماء واليرموك في رفحاء، باكتمال مشروع المياه المعتمد لهم، بعد أن فوجئوا بضعف الضخ، إلى بعض منازلهم، وانقطاع الخدمة عن كثير منها، ما أعادهم للمربع الأول، حيث العطش والجفاف، والاعتماد على صهاريج المياه، مشددين على محاسبة المقاول المتعثر، بعد أن تسبب في تعطل المشروع الذي ترقبوه طويلا. وانتقد خالد العنزي الآلية التي نفذ بها مشروع المياه في حي الجميماء واليرموك، لافتا إلى أنه لم يؤتِ ثماره، بعد أن فشل في إيصال المياه للعديد من منازل الحي، التي أنهكها العطش مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا. واستاء ناصر الشمري من تعثر مشروع المياه، وعودتهم لتعبئة الخزانات ب«وايتات فرع المياه في رفحاء»، مبينا أن المسكنات التي تتخذها الشركة، لا تفي بالغرض، خصوصا أن انقطاع الماء عنهم يكون في وقت متأخر من الليل (خارج الدوم الرسمي للتعبئة)، ما يدفعهم للتزود بالماء من أموالهم الخاصة. وذكر الشمري أنهم لا يجدون في كثير من الليالي من يتجاوب معهم من أصحاب الصهاريج، فيستمر العطش، متسائلا عن مصير الميزانية الضخمة التي رصدت لإنشاء المشروع المتعثر. وطالب سالم الرشيدي بالتحقيق في مصير الميزانية للمشروع، بعد أن نفذ دون الالتزام بالمواصفات المطلوبة، مشددا على أهمية ألا يمر دون تحقيق ومحاسبة المتسببين في تعثره، وحرمان الأهالي من الاستفادة منه. وقال الرشيدي: «للأسف وئدت فرحتنا بالمشروع في مهدها، كنا نعتقد أن مشكلتنا مع العطش انتهت، لكن أحلامنا تبددت»، متمنيا تدارك الوضع وإصلاح الأخطاء التي ظهرت فيه، حفاظا للمال العام. في المقابل، أفاد مدير فرع المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت حمدان الشراري، سحب مشروع المياه في حي الجميماء واليرموك من المقاول لتعثره، بعد أن نفذ الشبكة فقط دون محطة الضخ والخزانات وخطوط الربط، لافتا إلى أنه جارٍ إعادة طرح المتبقي من المشروع مع تحميل المقاول التكاليف. وقال: «للاستفادة من المنفذ تم ربط الشبكة على خزانات حي الروضة بشكل مؤقت لحين استكمال المشروع، وهذا الربط استفاد منه أغلب العملاء بالحي، ولم يحدث نقص بالمياه إلا خلال فترة الصيف فقط، ولعدد محدود من العملاء»، لافتا إلى أنه يجري تعويضهم مباشرة بردود مياه مجانية، من قبل خدمات العملاء بالفرع.