إيران دولة مارقة، والبيان المخزي الصادر عن مرشدها الأعلى علي خامنئي المتضمن اتهامات باطلة ضد المملكة بعدم قدرتها على إدارة الحج والحشود، يكشف مجدداً للعالم محاولاتها السياسية لتسييس الحج، ومحاولة تحويل الفريضة إلى شعارات سياسية وطائفية، بغرض تفرقة المسلمين وتشويه صورة السعودية. الحكومة السعودية منذ عقود وهي تولي ضيوف الرحمن مكانة خاصة، وتسعى جاهدة إلى خدمتهم منذ دخولهم الأراضي السعودية وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين بشهادة حجاج أكثر من 160 دولة، وليس بوسع أحد إنكار هذه الجهود في خدمة الحجاج، خصوصاً أن المسلمين لن يسمحوا لأحد بالسعي في إثارة الفتن والقلاقل، وبث الخلاف والاختلاف بين المسلمين. ولي العهد الأمير محمد بن نايف تحدث بوضوح أمس، بأن المملكة لن تقبل من إيران أو غيرها أن تُخل بالأمن في الحج، مؤكداً أن التعامل سيكون حازما وحاسما مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج، وهي رسالة يجب أن يفهمها مرشد نظام الملالي علي خامنئي وكبار أعوانه، بأن محاولات اختطاف الحج لغاياتهم الطائفية لن تنجح مهما حاولوا في التخطيط لدسائسهم الإجرامية النتنة.