أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ورئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، جاهزية مرافق المياه والخدمات البيئية التابعة للمؤسسة والشركة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن في إطار الاستعداد والخطط المبكرة التي وضعت منذ وقت مبكر لموسم الحج في هذا العام، إذ سيتم توزيع أكثر من 18 مليون متر مكعب من المياه. وفيما دشن الفضلي أمس (السبت) خزانات المعيصم التي تعمل للمرة الأولى في موسم حج هذا العام بكامل طاقتها البالغة 760 ألف متر مكعب، رفع عقب زيارته التفقدية لعدد من المرافق شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على حرصه وتوجيهاته لتقديم جميع وسائل وسبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام من خلال الخدمات التي توفر لهم بكل يسر وسهولة من قبل مختلف القطاعات في الدولة ومنها المياه والخدمات البيئية. وبين أن المؤسسة وشركة المياه عملتا على توفير المياه لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ضمن خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية - لا سمح الله -، وذلك من خلال الاستعانة بالخزن الإستراتيجي للمياه في المشاعر المقدّسة، الذي تتجاوز طاقته الاستيعابية مليونين وأربعمائة ألف متر مكعب، مع تأمين صهاريج احتياطية مثبتة عليها صنابير تمت جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة، مشيراً إلى انتهاء جميع الاستعدادات لتنفيذ الخطة التشغيلية لخدمات المياه والخدمات البيئية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والتركيز على توفير كميات المياه اللازمة لحجاج بيت الله الحرام طيلة وجودهم في الأراضي المقدسة. وأكد أن الجهات الحكومية بقيادة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، لم تدخر جهداً في دعم قطاع المياه وتسهيل أعمال التحلية والشركة في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مذكراً العاملين من منسوبي التحلية والشركة بأن خدمتهم للحجاج شرف عظيم وأجر مضاعف. من جانبه، بين محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم الذي رافق الوزير في الجولة أن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يومياً، وذلك بكميات تصل إلى أكثر من (180) ألف متر مكعب يوميا، من محطة التحلية في الشعيبة (1-2)، إضافة إلى (460) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة (3)، علاوة على كمية أخرى تقدر ب 2000 متر مكعب يوميًا من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، بإجمالي كمية لمكةالمكرمة والمشاعر تتجاوز 650.000 م3 يوميًا، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربع التابعة للشركة بكامل طاقتها وذلك لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم. واطلع الوزير على ما يقدمه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، من خدمات لضيوف الرحمن طيلة العام وخلال موسم الحج، واستمع إلى شرح من القائمين على المشروع الذين عملوا على مضاعفة أعداد الموظفين الموسميين الموجودين في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة، التي تأتي ضمن مسؤولية شركة المياه الوطنية في الإشراف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بما نسبته (100%) من العدد التشغيلي المعتاد خارج أوقات الموسم لضمان مخزون إستراتيجي للمشروع يوفر طاقة تخزينية تزيد على (1,5) مليون عبوة سعة 10 لترات. كما زار مرافق التحلية والشركة من محطات وخزانات المياه الإستراتيجية والتشغيلية، واطلع على مختبرات مشعر منى ومشعر عرفات، والمختبرات المتنقلة التي تقوم بفحص العينات جرثومياً وإرسالها إلى المختبر الإقليمي بمدينة جدة على مدار الساعة لعمل فحوصات السموم والمواد الضارة وذلك للتأكد من سلامة المياه المقدمة للحجيج. ثم اطلع الوزير على نظام (سكادا) المتخصص في مراقبة ضغوط المياه في الشبكات والخزانات والمشارب ودورات المياه البالغ عددها أكثر من (3,300) مجمع دورة مياه، شاملة 70 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة، وذلك لضمان جاهزيتها في خدمة ضيوف الرحمن ضمن الخطط الاستعدادية لهذا العام، فيما تم الوقوف أيضاً على طرق المشاة في مشعر منى ومزدلفة وعرفات، والتأكد من تهيئة مجمعات دورات المياه وتسخيرها في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.