ثمن خبراء ومحللون اقتصاديون وسياسيون الجولة الآسيوية لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والتي تشمل كلاً من باكستانوالصين واليابان. وقالوا في تصريحات ل«عكاظ» إن مشاركة المملكة في قمة العشرين تعكس مكانتها الاقتصادية على مستوى العالم، فضلا عن قيمتها الكبيرة في تعزيز شراكاتها مع دول مؤثرة اقتصادياً وسياسياً في إطار الرؤية السعودية 2030. تنويع الشراكات وأكد الخبير الاقتصادي والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي في واشنطن الدكتور فخري الفقي أن جولة ولي ولي العهد الآسيوية تأتي في إطار تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية للمملكة شرقاً وغرباً. وأوضح أن مشاركة المملكة في قمة العشرين وتعزيز تحالفاتها الإستراتيجية الاقتصادية تأتي تأكيداً على مكانة المملكة في المحفل الاقتصادي الدولي، والتزامها بالاستمرار في أداء دور فاعل وإيجابي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي. وأشار إلى أن مشاركة المملكة في هذا المحفل الاقتصادي الكبير يعكس الدور الكبير الذي تضطلع به في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نمواً اقتصادياً عالمياً متوازناً ومستداماً، وبما يحافظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية. ثقل اقتصادي مؤثر ويرى الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر الشريف الدكتور صلاح فهمي أن زيارة ولي ولي العهد إلى كل من الصين واليابان من شأنها تعزيز شراكتها الاقتصادية مع هاتين الدولتين وما تمثلانه من قيمة اقتصادية كبرى على مستوى العالم، مشددا على أن مشاركة المملكة في قمة العشرين تأتي تقديرا لمكانتها وثقلها المؤثر على خريطة الاقتصاد العالمي، ولمواقفها المعتدلة، وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام البنكي السعودي وتحقيقها التنمية الاقتصادية، وحرصها على تنفيذ رؤيتها 2030 وفق ما هو مخطط لها. قوة وريادة بدوره، قال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى عبده إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للصين واليابان تعكس سعي المملكة الحثيث والدؤوب في تنفيذ رؤيتها الإستراتيجية والاقتصادية 2030 من خلال تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية لتنفيذ هذه الرؤية على أرض الواقع. كما تعكس مشاركة المملكة في قمة العشرين القوة والريادة التي تتمتع بهما في المنطقة وعلى مستوى العالم. وأوضح أن السياسات المالية التي تتخذها المملكة لا تؤثر في اقتصادها فقط، إنما لها تأثير واضح وواسع على المستوى العالمي، إذ تؤثر في نشاطه الاقتصادي من خلال تأثيرها في التجارة العالمية، ومن خلال التحويلات إلى الخارج وسياسة الاستثمار في الأوراق المالية العالمية. وأشار الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور ماهر هاشم إلى أن عضوية المملكة في مجموعة العشرين تكسبها قوة ونفوذاً سياسياً واقتصادياً ومعنوياً كبيراً، وتجعلها طرفاً مؤثراً في صنع السياسات الاقتصادية العالمية التي تؤثر في اقتصاد المملكة واقتصادات دول المنطقة. وأفاد بأن ارتفاع حجم تجارة المملكة الدولية وتأثيره على دول العالم، إنما جاء نتيجة لارتفاع مواردها المالية، التي من المتوقع أن تزداد في المستقبل، وتزيد من أهميتها في الاقتصاد العالمي انطلاقا من رؤيتها الإستراتيجية 2030.