بعد زيارة ناجحة للصين، وصل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء) إلى اليابان، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واستجابة لدعوة الحكومة اليابانية. وكان في استقبال الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله المطار في العاصمة اليابانيةطوكيو وزير الدولة للشؤون الخارجية كينتارو سونوؤرا والسفير الياباني في المملكة نوريهيكو وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد البراك وعدد من المسؤولين في الحكومة اليابانية وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في طوكيو. ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، وزير الخارجية عادل الجبير، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. ويجري الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للعاصمة طوكيو مباحثات مستفيضة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تتمحور حول تعزير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وستكون الرؤية السعودية «2030» حاضرة بقوة في لقاءات ولي ولي العهد مع القيادات اليابانية السياسية والاقتصادية في اليابان. وسوف يشهد الأمير محمد بن سلمان الذي يزور اليابان للمرة الأولى منذ تقلده منصب ولي ولي العهد، التوقيع على العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في مجالات التعاون والتنمية بين البلدين، التي من شأنها تعميق الشراكة بين الرياضوطوكيو وتوسيع قاعدة التعاون قي إطارالرؤية السعودية «2030» التي تهدف إلى فتح قنوات الاستثمارمع جميع الدول وتنويع مصادر الدخل. وتأتي زيارة ولي ولي العهد إلى طوكيو في إطارالسعي المشترك لتعزيزالعلاقات السياسية والاقتصادية والشراكة بين البلدين، ومواصلة تطويرعلاقات الصداقة المشتركة لتعزيز الاستقرار والسلم العالميين، ومكافحة الإرهاب. وشددت مصادر يابانية في تصريحات إلى «عكاظ» على الأهمية التي تكتسبها زيارة ولي ولي العهد لليابان؛ نظرا للأهمية التي توليها طوكيو بشأن تعميق الشراكة الإستراتيجية مع الرياض في جميع الميادين. وأوضحت المصادر أن الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية اليابانية تتطلع لزيارة الأمير محمد بن سلمان والاستماع لتفاصيل «رؤية 2030» التي طرحها أخيرا، وتنطلق من التقليل من الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. من جهته، رحب السفير الياباني لدى الرياض نوريهيرو أوكودا، بزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان، مؤكدا في تصريحات صحفية أن العلاقات بين البلدين ستشهد مزيدا من تعزيز الشراكة الإستراتيجية. ومن المقرر أن يعود ولي ولي العهد إلى الصين منتصف الأسبوع القادم ليترأس وفدw المملكة العربية السعودية في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد لمدة يومين في مدينة هانشغوا الصينية بمشاركة زعماء دول العشرين. وتسعى بكين إلى استثمار منصة القمة لطرح إستراتيجية شاملة للنمو الاقتصادي العالمي. وأوضحت الصين أنها لا تريد للقضايا الجانبية أن تهيمن على أعمال القمة التي سيحضرها كبار زعماء العالم.