وضعت ندوة «عكاظ» بحضور قيادات الدفاع المدني أمس (الأحد) الخطوط العريضة لأبرز ملامح خطط الطوارئ خلال موسم الحج، فضلا عن تخصيص أربعة مراكز إيواء في المشاعر المقدسة تتسع ل 100 ألف حاج، مع تكليف 17 ألف كادر من الضباط والأفراد لخدمة الحجاج، كما تضمنت الندوة كيفية اختيار العناصر المشاركة في خدمة وفود الموسم. كما تضمنت المداخلات من فريق «عكاظ» مدى التنسيق بين الدفاع المدني والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن وأهمية توحيد رقم الطوارئ (911) للتعامل مع الحالات الطارئة، فضلا عن آليات الخطة المتعلقة بالتعامل مع ظروف الطقس وارتفاع درجة الحرارة هذا الموسم. عبدالعزيز الربيعي : ما أبرز ملامح خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ لحج هذا العام؟ اللواء الدكتور علي العتيبي: يبدأ الدفاع المدني في كل عام التجهيز والاجتماعات واللقاءات بعد نهاية موسم الحج وذلك لدراسة الإيجابيات والسلبيات التي رصدت خلال موسم الحج ومن هنا تنطلق آليات رسم الخطط ومراجعة الدروس المستفادة والتي وصلتنا من الزملاء المشاركين، وتم التركيز هذا العام على توفير الحاجات والخدمات وتوفيرها لضيوف الرحمن. كما أن خطة عامة يندرج تحتها العديد من الآليات مثل خطة لأعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف والتي حدد فيها عدد المراكز المطلوب وجودها في العاصمة المقدسة والمشاعر في موسم الحج وكذلك خطة للسلامة والإشراف الوقائي وخطة فرعية لأعمال الحماية المدنية ومواقع الإيواء والإخلاء وخطة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني والتدابير اللازمة في حالة الطوارئ والتي اعتمدها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حدد في تلك الخطة مهمات جميع الجهات الحكومية المعنية بعمل التدابير للدفاع المدني. وأضاف بقوله «حددت المديرية العامة للدفاع المدني خطة للإخلاء الطبي والدعم والإسناد بين مراكز الدفاع المدني في المشاعر والمراكز الأخرى وكذلك بين المناطق الأخرى في حالة طلب دعم من تلك الإدارات، واشتملت خطة الدفاع المدني هذا العام على خطة للتوعية من مخاطر الأمطار والسيول وكذلك خطة لتسرب الغازات والمواد الكيماوية وهناك العديد من الخطط الفرعية التي أعدت بهذا الشأن سينفذها الدفاع المدني في الحج هذا العام بناء على خطة المديرية العامة وذلك بحسب اختصاصات المراكز والعاملين في الميدان». أحمد اللحياني: ما مستوى التنسيق بين الدفاع المدني والجهات الحكومية بشأن خطة مواجهة الطوارئ في الحج وما هي الآلية المتبعة بعد توحيد رقم البلاغات ؟ اللواء الدكتور علي العتيبي: يتم التنسيق بين الدفاع المدني والجهات الحكومية على أعلى المستويات بشكل مميز وجميع القطاعات الحكومية والخدمية تعمل كفريق واحد، وخطة الحج هذا العام مختلفة كون جميع القطاعات الحكومية تشارك في موقع واحد بعد خطة عمل أعدت بهذا الشأن ورفعت لولي العهد وبعد اعتمادها طلب من الجهات الحكومية وضع خطة للواجبات المناطة لها وقت الحج، وهناك تنسيق واجتماعات لخطط غرضية للتأكد من كفاءة الأداء والقيام بالدور الأكمل لتلك الجهات عند الطوارئ، وكون الدفاع المدني يشارك للمرة الأولى في العمليات الموحدة فإنه يتم ترحيل البلاغات الخاصة للدفاع المدني للمناوبين ويتم التعامل معه من خلال نوع الحادث والقسم المختص لمواجهة الحريق، وقد بدأ العمل منذ شعبان الماضي وكانت المؤشرات جيدة جدا من خلال الفرضيات يتم رصد أية ملاحظات ونحن نشارك بجانب مايقارب 28 جهة حكومية وخدمية في مركز العمليات الموحد لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم كافة المساعدات لهم وقت الحاجة. وتم التوجيه بتشكيل فريق عمل من الجهات الحكومية يقوم بأعمال منفصلة عن الجهات الأخرى وبشكل مستقل، وذلك لتقويم كافة الخدمات للجهات الحكومية المشاركة في الحج «أمنية وخدمية» حيث يباشر الحوادث والتمارين الفرضية كافة ويقوم أداء الجهات المشاركة والمهمات التي قدمتها في الحادثة أو التدريب ويتم رصد السلبيات والملاحظات من خلال تقارير يتم رفعها لولي العهد وزير الداخلية. المشاركون في الندوة: ¶ اللواء عبدالله حامد الأحمري مساعد المدير العام للدفاع المدني للتخطيط والتطوير ¶ اللواء علي بن عطالله العتيبي مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج لشؤون العمليات. ¶ العميد محمد يحيى الزهراني قائد مشعر عرفات ¶ العميد عبدالله عبدالمحسن الحماد مساعد قائد مشعر عرفات ¶ العقيد خلف بن محمد الحربي مدير الإدارة العامة للتوعية والبرامج الوقائية ¶ العقيد خالد عبدالكريم العودة ركن السلامة بمنى ¶ العقيد عبدالله بن عيد القرشي مدير إدارة السلامة بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة ¶ العقيد منصور بن عيسى الهديان ركن الحماية المدنية ¶ العقيد عبدالله ثابت العرابي المتحدث باسم الدفاع المدني