في مدينة البتراء غربي منطقة القصيم، يغطي التراب كل شيء، فلا مساحات خضراء، فضلا عن أن الأسواق قديمة ومتصدعة، ورغم أن هذه المدينة الواقعة على طريق المدينةالمنورة كانت وما زالت منذ 50 عاما تقدم خدماتها لحجاج الداخل والخارج العابرين على تضاريسها، فإن الخدمات في البتراء ظلت (مبتورة) وفقا لأقوال عدد من سكانها. وأوضح عدد من الأهالي أن البتراء في حاجة إلى ميادين عامة وحدائق تغطي المشهد الكالح للمدينة، فضلا عن إيجاد مركز للدفاع المدني. وقال خالد الحربي: «الوضع كما تشاهد رغم المحاولات التى يقوم بها بعض أهالي البتراء للتواصل مع المسؤولين، ولكن رغم ذلك فإن الخدمات غائبة فلا يوجد لدينا حدائق عامة والطريق العام غير جيد ولا يليق بمركز تاريخه عريق، كما أن بعض الشوارع الداخلية غير مسفلتة ونحتاج إلى طريق مباشر يصلنا بالطريق السريع غير الطريق الحالي الذي يصلنا بالدوار المتجه إلى الخط السريع وإلى النبهانية». واستطرد بقوله إن المدينة بحاجة إلى مكتب للبريد ومركز للدفاع المدني وساحات للشباب كما هو موجود بالمدن، وحتى القرى المجاورة لنا لديها خدمات أفضل منا، وقد تواصلنا مع بلدية النبهانية من أجل تفعيل الخدمات ولكن ظلت الوعود حبرا على ورق. من جهته، أوضح عبدالله عوض الحربي أنه منذ سنوات طويلة وقبل افتتاح طريق القصيمالمدينةالمنورة السريع والبتراء محطة للحجاج والمعتمرين على طريق القصيمالمدينةالمنورة القديم والآن تطل على الطريق السريع ولكن من يدخل البتراء اليوم لايصدق أن هذا المركز قد مرت به عربة الخدمات من قبل، فالشوارع متواضعة للغاية وغير مسفلتة، كما أن الإنارة غائبة ولا حدائق تسر العين، كما أن الحوادث تحصد الأبرياء بسبب عدم وجود مطبات صناعية. وأضاف أن البتراء بحاجة ماسة إلى مركز للدفاع المدني، كما أن الورش منتشرة في كل مكان وتشوه المنظر العام. وتابع أن بتراء بحاجة إلى شريان مباشر يربطها بالخط السريع للمركز. وأضاف أتمنى افتتاح كلية للبنات والبنين في المدينة لأن عدد السكان كبير فقد أهلك الطريق المترددين يوميا إلى الرس وبريدة وعنيزة لطلب العلم فما نحتاجه أكثر من أن يحصر بتقرير، فمثلا المدينة بحاجة لتوسعة الطريق بين البتراء والفوارة فهو ضيق جدا والحوادث فيه كثيرة وبشكل يومي، كما أن الطريق الرابط بين القرين والدليمية ضيق هو الآخر وقد خاطبنا عددا من الجهات ومنها النقل لكن دون فائدة وهناك نقطة هامة نعاني منها وهي انتشار الكلاب.