توعّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 11 شرطيا أمس (الجمعة) في مدينة جيزري قرب الحدود مع سورية. وقال في مؤتمر صحفي: «سنرد على هؤلاء الأشرار بالشكل الملائم»، مضيفاً «لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة». وأفادت محافظة سرناك في بيان أن «مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية شنت هجوماً انتحارياً بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب، ما أسفر عن مقتل 11 شرطياً وإصابة 78 شخصاً بجروح هم 75 شرطياً وثلاثة مدنيين». وأدى الانفجار إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب. ووقع على بعد نحو 50 متراً من المبنى على مقربة من مركز حراسة، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، موضحة أن قوات الأمن قطعت الطريق الذي يربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتبنّى حزب العمال الكردستاني الاعتداء الانتحاري قائلا إنه يأتي رداً على «العزلة المتواصلة المفروضة» على زعيمه المسجون عبدالله أوجلان «والنقص في المعلومات» حول وضعه، خصوصاً بعد أن مُنعت عنه الزيارات. وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني أوقعت عشرات القتلى منذ وقف العمل في صيف 2015 باتفاق وقف إطلاق النار الذي كان معلناً منذ سنتين ونصف السنة بين القوات التركية والمتمردين الأكراد. وكثّف حزب العمال الكردستاني هجماته في الأسابيع الماضية بعد هدوء نسبي إثر الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو الماضي. ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين على بدء القوات التركية هجوما غير مسبوق في سورية يستهدف رسميا تنظيم داعش والوحدات المقاتلة الكردية.