كشفت وزارة الداخلية أمس (الأربعاء) أن العملية الإرهابية التي أحبطها رجال الأمن لتفجير مسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف مغرب أمس الأول (الثلاثاء) كانت ستتم بعبوة ناسفة تزن أربعة كيلوغرامات. وأوضحت في بيان لها أن رجال الأمن البواسل نجحوا في تعطيل منفذ العملية وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته، حيث اتضح أنها مشركة بالمواد المتفجرة. وشرحت الوزارة تفاصيل إحباط العملية التي كانت تستهدف المصلين بأنه «أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه مما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره، وبفضل الله ثم بسرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن تم إفشال محاولته بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه وتجريده من الحقيبة التي كانت بحوزته». وأضافت أن الإرهابي توفي لاحقا أثناء نقله للمستشفى وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جار التثبت منها ولا تزال الإجراءات التحقيقية قائمة. وكانت يقظة رجال الأمن نجحت في إفشال العملية الإرهابية حيث تعامل رجال الأمن بما يقتضيه الموقف إذ تم تعطيل أحدهما (توفي لاحقا) وإصابة آخر والقبض عليه. وقالت مصادر ل «عكاظ» إنه فور التعرف على شخصين مجهولين بالقرب من المسجد توجه عدد من رجال الأمن إلى الموقع وتم اتخاذ التدابير المناسبة لمباغتتهما وتأمين الموقع بالكامل مع الحرص على حياة المواطنين والمقيمين الذين كانوا موجودين بالقرب من الموقع، ثم التعامل مع الإرهابيين وتبادل إطلاق النار حيث تم تعطيل أحدهما فيما حاول الآخر الفرار من الموقع لتتم مطاردته وإصابته والقبض عليه في موقع مجاور. وبينت المصادر أن الإرهابيين خططا للدخول إلى المسجد وتفجير نفسيهما فيه وإلحاق أكبر ضرر بالمصلين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا، إلا أنه بفضل من الله تعالى ويقظة رجال الأمن تم إحباط العملية وتأمين كافة المصلين.