لا تكاد تسير عدة أمتار على طريق النماص - السرح بني عمرو إلا وتدهمك مطبات توجع مفاصل السيارات وتتسبب في وقوع الحوادث الفاجعة خصوصا في الأيام التي يسود فيها الضباب. وقال عدد من الأهالي وزوار المنطقة إن مطبات النماص التي تمتد لمسافة 40 كيلومترا ربما تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية نظرا لأنها تمتد لمسافة طويلة، فيما أكدت مصادر في الشركة المنفذة للطريق أنها بصدد إزالة المطبات المرهقة. وأضافوا أن وضع مطبات لمسافة طويلة على طريق دولي لا يتوافق مع آليات السلامة، مطالبين بضرورة إزالتها من هذا الشريان الذي لا يتوقف النبض فيه على مدار الساعة. واعتبر خالد العمري أحد سكان مركز بني عمرو، أن مركبته تعرضت لبعض التلفيات من كثرة المطبات وصلابتها، وقام بتحمل تكاليف إصلاحها كونه يذهب إلى النماص التي تبعد عن مسكنه نحو 40 كيلومترا بشكل شبه يومي، مبينا أن المطبات تمتد من مركز بني عمرو وحتى محافظة النماص. وذكر علي الشهري سائح قدم من المنطقة الشرقية، أنه تعرض لحادثة مرورية قبل عيد الفطر الماضي بسبب المطبات التي أراد تفاديها بتهدئة السرعة لكنه فوجئ بسيارة مسرعة ترتطم به من الخلف، مؤكدا أن المطبات بالعشرات والسير عليها باستمرار حتما سيتلف المركبة أو يعرض ركابها للارتطام من الخلف، وهو ما وقع له، متسائلا عن جدوى كثرة المطبات الاصطناعية على طريق حيوي. ويرى صالح محيي أن المطبات تصبح أكثر خطورة في الأيام التي يسود فيها الضباب، مطالبا إدارة النقل بسرعة إزالتها. وفي سياق متصل، أوضح مصدر في الشركة المنفذة أن هناك بعض المطبات جرت إزالتها بعد انتهاء التعديل، وستتم إزالة الباقية بعد الاطمئنان على وضع الطريق، مطالبا العابرين بقليل من الصبر.