جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم أمس الأول، بتعيين نائبين لرئيس هيئة مكافحة الفساد، لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ليؤكد دعم مضاعفة الجهود التي تبذلها الدولة للقضاء على الفساد وحماية النزاهة. ولا شك أن هذه التعيينات تدعم رؤية السعودية 2030 التي حددت معايير وآليات واضحة وصارمة لمكافحة الفساد والقضاء عليه، وتتمثل في استهداف الفساد المالي والإداري والوصول إلى أعلى مستويات الشفافية والحوكمة الرشيدة، وتفعيل معايير عالية من المحاسبة والمساءلة، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، إضافة إلى تحسين معايير الحوكمة. كما أن التعيينات الأخيرة تتسق مع سياسات خادم الحرمين الشريفين في ما يخص مكافحة الفساد على وجه الخصوص، فقد أحدث الملك سلمان نقلة كبيرة في هذا الشأن بتطوير إستراتيجيات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونقلها من الأدوار التثقيفية والحيوية عندما أقرت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في 1428 إلى مرحلة جديدة تفرض فيها المساءلة والضبط والتحقيق، وذلك وفقاً لتوجيهاته السابقة بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها مهماتها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد، ويحفظ المال العام، ويضمن محاسبة المقصرين. «عكاظ»