يجبرني عملي على التردد بشكل أسبوعي بين مدينتي الرياضوالدمام، ومن الملاحظات التي يمكن أن يلمحها أي شخص يتردد على هذا الطريق هي الأعداد الكبيرة من الشاحنات التي تسير عليه، مشكلة خطورة على العابرين، وبالذات في حال رغبة سائق الشاحنة تجاوز أخرى أمامه واستخدام الخط الأوسط فلا يبقى للسيارات الأخرى غير المسار الأيسر، هذه الحالة رأيتها بنفسي تتكرر بشكل كبير. بل تجاوز الموضوع ذلك بدخول الشاحنات على المسار الثالث، والإشكالية أن تلك المركبات العملاقة تشكل عائقا وخطورة كبيرة على السيارات العائلية الصغيرة، ورأيت بنفسي كثيرا من التجاوزات الخطرة وحوادث خطيرة كادت تودي بحياة أشخاص لولا رعاية الله، إضافة إلى العديد من المشكلات الأخرى التي تشكلها هذه الشاحنات، فمثلا المسار الأيمن أصبح غير صالح للاستخدام في كثير من أجزاء الطريق بعد أن أتلفته الناقلات، التي تتسبب أيضا في صعوبة رؤية بعض اللوحات الإرشادية بسبب حجمها الكبير، إضافة إلى حمولتها التي تشكل عائقا بين السائق واللوحة، وهناك الزحام الشديد الذي تشكله الشاحنات بالقرب من محطة الوزن ونقاط التفتيش، ومن المشكلات التي تهدد العابرين على طريق الرياضالدمام إهمال بعض سائقي الناقلات للراحة، ونعاسهم بالطريق، ولا تخفى عليكم الكوارث التي تحدث في حال تداخل هذه المركبات الضخمة في حادث سير. وأرى الحل في إيجاد طريق آخر يربط المنطقة الشرقيةبالرياض (طريق الرياضالدمام القديم)، فأقترح على الوزير تخصيص الطريق القديم للشاحنات وإجبارها على استخدامه وعدم السير في الطريق الجديد، هذا الأمر يعود على الدولة والمجتمع بفوائد عدة، أولها عدم وجود الشاحنات سيخفف من الأضرار الواقعة على الطريق وبالتالي تقليل أعمال الصيانة والمبالغ المترتبة عليها. ثانيا الخدمات المقدمة للشاحنات تختلف عن المقدمة للسيارات الصغيرة، فتكون المحطات في الطريق القديم مخصصة أكثر لخدمة الشاحنات والديزل. ثالثا طبيعة عمل نقاط التفتيش تختلف بين الشاحنات والسيارات الشخصية، وبالتالي فإن رجال الأمن سيكون عملهم أدق وتركيزهم أعلى في نقاط التفتيش وعدم تشتيتهم بأنواع مختلفة من المشكلات. آخر الفوائد وأهمها هو سلامة المسافرين والحفاظ على أرواحهم من حوادث ومضايقات الشاحنات والسيارات الكبيرة. وأتمنى أن يجد هذا الاقتراح طريقه لطاولة الدراسة في مكاتب الوزارة. خالد عدنان العيسى