مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد يساور القلق أهالي بني تميم في محافظة أحد رفيدة، نظرا لأن مدارس البنات مكتظة، ما يدفع العديد من الآباء لتسجيل أبنائهم في مدارس خارج أحياء بني تميم، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن الأهالي وضعوا مطالبهم على طاولة الجهات المختصة والتي تضمنت إنشاء مجمعين تعليميين للبنات والبنين، وفتح مركز صحي، فضلا عن سفلتة الطرق، لافتين إلى أن كل هذه المطالب ظلت حبيسة الأدراج. وفي جولة «عكاظ» على قرى بني تميم تكشفت الكثير من الحقائق حول شح الخدمات، وأكد عدد من الأهالي أنهم في حاجة إلى افتتاح مدارس جديدة وتدشين مركز للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى علاج وضع (مناهيل) الصرف الصحي التي تصطاد السيارات العابرة. وأكد كل من محمد بن مستور، ومحمد بن سعيد، وعبدالله بن ناصر، وعلي بن حمران أنهم تقدموا بطلبات عدة إلى الشؤون الصحية في منطقة عسير لافتتاح مركز صحي، ولكن ذهبت مطالبهم أدراج الرياح، داعين صحة عسير للتفاعل مع مطالبهم. وأضافوا أن الكثير من القرى في المحافظة شهدت افتتاح مراكز صحية ولكن مطالبهم ما زالت في (الأضابير)، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم بحاجة إلى افتتاح مدارس جديدة، لأن أبناءهم حفيت أقدامهم وهم يراجعون مدارس بعيدة عن سكنهم، وأن العام الدراسي الجديد على الأبواب، ويطمحون أن تتحقق مطالبهم. واستطردوا أن هناك أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات بحاجة إلى مؤسسات تعليمية جديدة، موضحين بقولهم، إننا وغيرنا من أبناء القرية نطالب بلدية المحافظة بسفلتة عدد من الشوارع الترابية النافذة وإنارتها، إذ من الملاحظ أن الخدمتين لم تقدم لأهالي القرية جميعا على الوجه المطلوب. وأضافوا العتب برمته ينصب على المجلس البلدي الذي لم يحرك ساكنا حتى اللحظة ولم يقدم المأمول منه رغم أن لديه من الصلاحيات الشيء الكثير. كما أكدوا ضرورة تدخل أمين عسير المهندس صالح القاضي لوضع النقاط على الحروف وسفلتة الطرق في القرى وإنهاء معاناتهم مع الوحل في موسم الأمطار. من جهته، أكد محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي بن دلبوح، أنه تم طرح ومناقشة هذه المطالب على طاولة المجلس المحلي في جلسات عدة. وقال «إننا في المجلس المحلي حريصون على تلبية مطالب مواطني المحافظة ودعمها ومتابعتها والرفع بها إلى إمارة منطقة عسير».