طفحت أزمة مكيفات الفريون وعدم توفر التيار المناسب لها على سطح مخيمات حجاج الداخل، في وقت بادرت شركة الكهرباء أخيرا بنزع ما يعرف بعداد المناسبات «المولدات الموسمية» التي تصل قوة إحداها إلى 500 أمبير ووضعته الشركات لتقوية التيار الكهربائي بما يناسب وتشغيل المكيفات سواء الفريون أو المركزية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في موسم الحج. وألزمت شركة الكهرباء مقدمي الخدمة بتركيب عدادات إضافية للمخيمات. وشرح عضو لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة محمد سعد القرشي ل«عكاظ» سبب الأزمة، مبينا أن الشركات تعاني من ضعف التيار الكهربائي في مخيمات حجاج الداخل في مشعر منى منذ أربع سنوات، وقال: «خاطبنا في وقت سابق شركة الكهرباء بتقوية محطات الكهرباء في المخيمات فنفذت الشركة مشروعا بقيمة 75 مليون ريال لتقوية محطات الكهرباء في منى ليخدم فقط ثمانية مربعات في موسم حج هذا العام يضم كل منها ست شركات فيما هناك 76 شركة أخرى في مربعات لم تشملها التقوية». من جانبه، اتهم نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون الحج عبد القادر محمد الجبرتي غياب التنسيق بين وزارة الحج والكهرباء والدفاع المدني بأنه السبب في أزمة التيار الكهربائي لمخيمات حجاج الداخل، مشددا على أن المشكلة ليست وليدة هذا الموسم بل هي مرحلة من العام الماضي. وقال ل«عكاظ»: إن وزارة الحج تلزم مقدمي الخدمة بتوفير مكيفات الفريون بما يخالف تعليمات الدفاع المدني الذي يرفض أي استثناء للمخيمات فيما شركة الكهرباء تنزع العدادات الموسمية. واعتبر قرارات شركة الكهرباء بنزع العدادات جاءت متأخرة لتتم معالجتها بشكل مبكر. وأوضح أن مقدمي الخدمة أبدوا استعدادهم لتفادي نزع المولدات بتوفير مولدات خارجية التي تبلغ تكلفتها مئات الآلاف ليرفض الدفاع المدني وضع التكييف في مشعر منى، ويطالب بإزالة الحواجز الجبسية من المخيمات بدافع الأمن والسلامة والتقليل من الحوادث، علما أن نفس الحواجز تتوفر بكميات كبيرة في الأبراج ولم يطلب الدفاع المدني إزالتها. وبين أن وزارة الحج تلزم مقدمي الخدمة بالتكييف ضمن اشتراطاتها وفي حال عدم التنفيذ فيلزم مقدم الخدمة بإرجاع جزء من المبلغ المتفق عليه للحاج ويحال من قبل الوزارة للجنة الثلاثية للتحقيق والغرامة في حين أن عدم تنفيذ هذا البند يعود للدفاع المدني وليس لمقدم الخدمة.