عاودت ميليشيات الحوثيين وأنصار المخلوع صالح إطلاق قذائفها صوب المناطق الحدودية السكنية في محافظة صامطة، ما أدى لتضرر مسجد وسط المحافظة نتيجة تطاير شظايا المقذوف الذي تأثرت بسببه بعض نوافذ المسجد، إضافة لتأثر سطح منزل دون أي إصابات بشرية، ووقف مدير فرع الشؤون الإسلامية في جازان أحمد الحازمي أمس على المسجد الذي تعرض للمقذوف. في المقابل، قتلت طائرة الأباتشي مساء أمس الأول، 50 متسللاً قبالة قرية المبخرة شرق الطوال، لحظة محاولتهم الاقتراب من الشريط الحدودي، ودمّرت آلية عسكرية تابعة لهم، ما زاد حجم الضغط على الميليشيات وتكبيدها خسائر فادحة، الأمر الذي دفعهم للهروب إلى المناطق الجبلية. من جهته أكد العميد أحمد العسيري، أن الميليشيات الحوثية زجت بصغار السن لساحات القتال، لافتاً إلى أن أجهزة الرصد رصدت عددا من صغار السن يتقدمون الميليشيات محمّلين بالسلاح بعد الضغط عليهم وإغرائهم بالمال وسحبهم من منازلهم بالقوة أمام ذويهم، مضيفا أن القوات السعودية في الخطوط الأمامية تمكنت من أسر عدد من المقاتلين في صفوف الميليشيات لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة في انتهاك واضح للأعراف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وبتفتيش الأسرى تم العثور معهم على حبوب منع الحمل، إذ أوهمهم قادتهم بأنها تجلط الدم وتمنع النزيف في حال الإصابة، وأكد المقبوض عليهم أنهم زُج بهم في أرض القتال ضد أهلهم، وأن أغلب قادتهم ينسحبون من أرض المواجهة، ويجعلون الصغار في المقدمة. من جهة أخرى، تصدت القوات السعودية المشتركة أمس الأول ل200 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح حاولوا استهداف منفذ علب الحدودي. وأوضح قائد حرس الحدود في منطقة عسير اللواء سفر الغامدي أنه في صباح الإثنين حاولت مجموعة من الحوثيين وأعوان المخلوع التسلل إلى الأراضي السعودية عبر منطقة جبلية وعرة وتصدت لهم قواتنا بمساندة من الطيران والمدفعية ودحرتهم وقضت على أكثر من 150 منهم. وأكد اللواء الغامدي ان حدودنا آمنة ورجالنا سيقفون سدا منيعا أمام العابثين.