أكد عدد من أهالي القطيف ل «عكاظ» أن استهداف رجال الأمن من قبل الإرهابيين دليل نجاح الجهات المختصة في حماية الوطن من المخططات الإجرامية التي فشلت في العبث بأمن البلاد أو محاولة تعكير صفو الأمن الذي حبانا الله تعالى به بفضل جهود رجال أمننا البواسل وتعاضد الأهالي، فالكل في خندق واحد لحماية الدين والوطن. واعتبروا حادثة استشهاد رجل الأمن عبدالسلام العنزي عملا إجراميا إرهابيا يعد من الفساد في الأرض ويجب أن يكون الحساب عسيرا لمن قام به ومن يقف خلفه ليكونوا عبرة لمن يفكر في أي عمل جبان. وقال شيخ آل عتين بالمنطقة الشرقية والمستشار القانوني عبدالهادي بن محد بن عمر العتين: «كلنا رجال أمن في هذا الوطن، وكل هذه الأعمال الإجرامية التي تقف وراءها جهات ومنظمات إرهابية تزيدنا في هذا الوطن تماسكا وقوة بحول الله وقوته». لافتا إلى أن الشهيد عبدالسلام برجس العنزي الذي راح ضحية عمل إرهابي هو أحد المواطنين الأوفياء لوطنه ونحسبه شهيدا بإذن الله تعالى، واستهدافه أثناء أدائه لواجباته العملية يعد من أشد أنواع الإرهاب والاعتداء على الأنفس. وبيّن أن أعداء الوطن يريدون الشر لهذه الأمة المباركة وعلى الجميع الوقوف صفا واحدا في وجه هذا الإرهاب الذي يسعى بكل الطرق الممكنة لإلحاق الأذى والخراب بهذه الأمة ولكن الله عز وجل سيكون لهم بالمرصاد. واتفق كل من عبدالرحمن الحكمي ووحيد الحكمي وناصر الزيلعي وماجد الدريع، على أن كل أبناء الوطن صغارا وكبارا هم جنود للوطن، وأكدوا أن العنزي هو شهيد الوطن ونسأل الله أن يتقبله شهيدا. وأوضحوا أن هذه الأعمال الإجرامية لا يقرها دين ولا أخلاق ولا عقل فهي أعمال جبانة يجب أن تجتث من جذورها هي ومن يقف خلفها، مشيرين إلى أن السعودية تظل مستهدفة من أعداء كثير ممن باعوا أنفسهم للشيطان، إلا أنه يجب أن يعي الجميع أن هناك أبناء مخلصين يدفعون حياتهم ثمنا لحمايته وحماية مقدساته وممتلكاته من كل أهداف الشر التي يسعون لها سواء في القطيف وغيرها وستفشل محاولاتهم الرخيصة. وأكدوا اعتزازهم بما يقدمه رجال الأمن البواسل من تضحيات كبيرة يعرفها الجميع وهم قد حققوا العديد من الإنجازات ولله الحمد. وأضافوا «نشد من أزرهم وندعو لهم، والدولة وفرت لهم كل الإمكانات التي سيدحرون بها الإرهاب وأنصاره بإذن الله، ويكفي أننا أصبحنا مضرب المثل لجميع دول العالم في التصدي للإرهاب والإرهابيين».