كما أن للبدايات وهجا مدهشا. للعطشى لمكامن الإبداع والتجديد. كان للشعر بصمته الفاتنة في الليلة الأخيرة لعكاظ 10. كيف لا يكون كذلك والمشاركون من الشعراء الشباب الذين لم يبلغوا العقد الثالث من أعمارهم. ما لفت الحضور العرب إلى أن المملكة هي موطن الشعر قبل أن تكون منجم الرواية ومستودع الحكاية ومنبع القصة ومنبر الخطابة وخشبة المسرح وصالة اللوحة ومرايا الصور. صدح محمد التركي. وخليف الشمري. وحيدر العبدالله. وإبراهيم حلوش. وعبدالله الهميلي. ونجلاء مطري بأجمل الألحان وأصدق المشاعر وأعذب القول. كانت العاطفة مشتعلة. والأنا حاضرة. والموسيقى داخل النص وخارجه توزع نوتات الفتنة على الحاضرين والحاضرات. وإذا كان للشعر غاياته المتنوعة فإن الإمتاع كان سيد المساء. ليسدل الشعراء الشباب ستار التميز . إلقاء. وأوزاناً . وتكثيفاً مفتوحا على الاحتمالات. ولحظ الزوار أن الحضور متواضع في خيمة سوق عكاظ الثقافية، حيث اختتمت فعالياتها، البارحة الأولى، إذ بدت أغلب المقاعد فارغة رغم صغر مساحة المكان ومحدوديته. ورجح ل «عكاظ» بعض الحاضرين أن أسباب ذلك كون فعاليات البارحة الأولى تأتي في ختام النشاط الثقافي.