لم يخذل أصحاب 16 منشأة صغيرة الفارس «عنترة بن شداد» صاحب اسم الشارع الذي تنتشر على جانبيه، في حي النهضة بالرياض، إذ حققوا نجاحات كبيرة لا يشوبها سوى أنها تدار بعمالة آسيوية، رفعت الأسعار على مرتادي هذه البقالات التي تزحم شارعا لا يتعدى طوله 300 متر. في وقت يؤكد فيه مصدر مطلع في مؤسسة النقد السعودي ل«عكاظ» أن تحايل العمالة الوافدة في تحويل الأموال، دفع «ساما» إلى إخفاء أدواتها الرقابية. وتحفظ المصدر على إعلان أدوات رقابية لمراقبة التستر التجاري والأموال المتداولة فيه. لافتا إلى أن المؤسسة تعمد إلى تطبيق إستراتيجية واضحة لمحاصرة النقد المتداول تدريجيا، وتقليله في السوق، والاعتماد أكثر على عمليات الدفع الإلكتروني. وأشار إلى أن المؤسسة مستعدة للتعاون في تقديم الأنظمة والدعم الفني للجهات المعنية، موضحا أن المنشآت الصغيرة شرعت في استخدام الدفع الإلكتروني. لافتا إلى وجود لجنة برئاسة المؤسسة وبالتعاون مع عدة جهات لمتابعة الجرائم المالية. فيما يتم إحالة أي وافد يشتبه في إيداعه مبالغ ضخمة في حسابه الشخصي إلى لجنة التحريات المالية في وزارة الداخلية، التي تهدف إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. مستدركا أن دور المؤسسة يكمن في التأكد من تحويلات وحسابات العمالة الوافدة. يأتي ذلك تزامنا مع إطلاق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التجارة خطة لمكافحة التستر، وقد حصلت «عكاظ» على نسخة من إحصائية حديثة كشفت عنها الوزارة، تفيد بأن عدد المنشآت الصغيرة جدا التي توظف 9 عمّال فأقل، بلغ 996 ألف منشأة، وأن نسبة التوطين فيها 13.7 %. بينما يبلغ عدد المنشآت الصغيرة 213 ألف منشأة وتوظّف من 10 عمّال إلى 49، ونسبة التوطين فيها 14.7 %. وتشير الإحصائية إلى أن عدد المنشآت المتوسطة يبلغ نحو 42 ألف منشأة، توظف من 50 - 499 عاملا، تبلغ نسبة التوطين فيها 17.4 %. لافتة إلى أن مهن المنشآت المتوسطة والصغيرة تنحصر في قطاع التجزئة، محلات الاتصالات، البقالات، محلات السيارات، بعض المدارس الخاصة، محلات الورود، تأجير السيارات، المستلزمات الرجالية، والحلاقين.