قصة عشق أصيلة لاتنتهي يسكبها عشاق ومحبو ومريدو صوت الأرض الفنان الكبير طلال مداح الذي رحل بعد أن وثق اسمه جيدا فوق جدار الوقت والورد معا، فمضوا يرسمون صور هذا العشق في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بوجه عام فيسمون أنفسهم (طلاليون) عشقا ينتسبون لقيثارة الشرق وبلبل الجزيرة، ويقدمون أجمل أغانيه وأجمل مقاطعه الفنية، وبعض طرائفه اللذيذة. وازدحم موقع التواصل الاجتماعي بلغة الحب في ذكرى رحيل طلال مداح ال16 فأنشأ المغردون وسما على تويتر عنونوه ب «#الذكرى_16_على_رحيل_طلال_مداح» وشارك فيه العديد من الكتاب والشعراء ومحبي طلال. وكتب الناقد الفني يحيى مفرح زريقان عن صوت الأرض قائلاً: «الخالدون في حياة الأمم والشعوب هم الذين يحتفى بهم على مر التاريخ على مر الأزمان»، فيما غرد الكاتب فاضل العماني ب «سيعيش صوت الأرض طويلا لأنه صوت برتبة إنسان»، أما الشاعر طلال حمزة فغرد قائلا: «كان بسيطا لدرجة أنه يقول: تصدق والا أحلف لك وهو على استعداد تام أن يفعل ذلك لفرط بساطته وصدقه». رحل طلال مداح وما زالت أغانيه تردد، ويرى الطلاليون أنه كان فارس الأغنية السعودية حاملا معه شهادات رواد الفن وشهادة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي أشاد به كثيرا في أكثر من لقاء. اليوم عاود طلال الإنسان أدراجه في ذاكرة السعوديين بعد أن سجلت أعماله مكاناً مهماً على مستوى جميع الفئات والأعمار.