خدمة ضيوف الرحمن بمكةالمكرمة شرف يعتز به كل من يوفقه الله لهذا العمل الإنساني ابتغاء الأجر من الخالق سبحانه وتعالى. وإلا فإن الدولة بدءاً من قيادتها وجميع المسؤولين والذين يقدمون خدماتهم للحجاج والزوار والمعتمرين بحسب التوجيهات الكريمة من المقام السامي والذي رصد آلاف الملايين لمشاريع التوسعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف مع توفير الإمكانات لجميع المرافق ليكون كل شيء ميسوراً لضيوف الرحمن. ومع ذلك ورغم ما تصرفه الدولة من آلاف الملايين في سبيل خدمة الحجاج والمعتمرين فإن شباب مكةالمكرمة أسهموا بشكل جيد ومتواصل لخدمة الطائفين والركع السجود. ليس من هذا العام وحده، ولكن من ثماني سنوات، إذ تقول «عكاظ» بتاريخ 10/9/1437ه عن هؤلاء الشباب: «ينتشرون بزيهم الموحد في المطاف والمسعى، ثوب أبيض وسترة كتب عليها من الخلف «شباب مكة»، منهم حافظ كادومي، عبدالله فؤاد، عبدالرحمن يوسف، شباب في سن الزهور جندوا أنفسهم خمسة أعوام متتالية؛ لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين، ضمن الفريق التطوعي «شباب مكة»، حيث يعملون في دفع عربات الطائفين بالحرم المكي الشريف من كبار السن والعجزة، طمعا في الأجر والمثوبة، بلا مقابل مادي». وتوضح «عكاظ» نشاط شباب مكة فتقول: «وعلى مدار ثمانية أعوام متتالية، يتسابق شباب مكةالمكرمة للتطوع في البرامج والأنشطة والمشاريع الخيرية التي يقدمها مشروع ريادة الحرم لتقديم الخدمات المجانية لقاصدي بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك، ورصدت «عكاظ» في جولتها بالمسجد الحرام مئات الشباب ينتشرون في المطاف والمسعى وبأيدهم عربات يدفعون من خلالها الطائفين من كبار السن والعجزة». وهذه المبادرة من شباب مكةالمكرمة تدعونا لمطالبتهم بالمشاركة في خدمة الحجاج في موسم الحج لهذا العام – إن شاء الله – فهل إلى ذلك من سبيل؟! السطر الأخير: النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها