ارتفع صافي ديون شركات النفط إلى عشرة أضعاف منذ عام 2008، ومن المرجح أن تزداد أكثر في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، وسط بلوغ مجموع ديون شركة «رويال داتش شل» النفطية وغيرها من الشركات العملاقة 138 مليار دولار؛ وذلك بحسب وكالة «بلومبيرغ « الأمريكية. وأوضحت الوكالة أن شركات النفط فشلت حتى الآن في وقف زيادة أعباء الديون، في ظل انخفاض أسعار النفط لأكثر من 20 % منذ شهر يونيو الماضي، وسط ما أشارت إليه نتائج شركات النفط للنصف الأول للعام الجاري أنه من المحتمل أن تواجه الشركات الكثير من السلبيات فيما يخص التدفقات النقدية لعام كامل. وبينت «بلومبيرغ» أن مقدار ضخ النفط الخام لشركة «شيفرون» في النصف الأول من هذا العام يقدر ب 3.7 مليار دولار، إضافة إلى بيع البنزين وغيره من المنتجات إلا أن ذلك غير كافٍ لتغطية مبلغ أربعة مليارات دولار تم دفعها للمساهمين خلال الفترة نفسها، إضافة إلى 10 مليارات دولار مستثمرة في المشاريع، رغم أن «شيفرون» حاولت سد الفجوة عن طريق بيع 1.4 مليار دولار من الأصول. ولفتت الوكالة إلى تراجع أسعار النفط في ظل انتعاش الدولار، بالتوازي مع هبوط أسعار العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 0.3 % بعد ارتفاعها 6.1 % في الدورتين السابقتين. وقالت الوكالة: «وصل سعر برميل النفط (الثلاثاء) الماضي إلى أقل من 40 دولارا للمرة الأولى منذ ما يقرب من أربعة أشهر، كما انخفضت التعاقدات لشهر سبتمبر إلى 39.51 دولار في اليوم المذكور نفسه، وهو أدنى إغلاق لها منذ السابع من أبريل، فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 % هذا الأسبوع». ونوهت الوكالة إلى أن مزيج برنت انخفض في العقود الآجلة لأوروبا لشهر أكتوبر القادم «2 سنت»، في حين بلغ المعيار العالمي عند الإغلاق 1.70 دولار طوال العامين الماضيين.