تزايد الحملات الإلكترونية التي يشنها بعض المجاهيل من مرتزقة التنظيمات المعادية للمملكة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لشيطنة المنظومة الإعلامية السعودية ورموزها، مؤشر واضح على مدى قوة تأثير الإعلام السعودي اليوم، وهو تأثير جعله اللاعب الأساسي في نقل وتحليل أحداث المنطقة والناطق باسم شعوبها، منهيا بذلك زمن سطوة أكشاك الصحافة الارتزاقية العربية التي ظلت لعقود تتاجر بقضايا المنطقة وتبيع صوتها لمن يدفع أكثر دون التفات لأية معايير مهنية أو أخلاقية. حاول إعلام أعداء المملكة محاربة الإعلام الوطني بشكل مباشر خلال السنوات الماضية فخسر المعركة، لكنه وسط خسارته وجد حبلا هشا يتعلق به لتجنب الغرق في غياهب النسيان يتمثل في إطلاق مئات الحسابات الوهمية عبر شبكات التواصل لتعمل بلا كلل أو ملل محاولة تشويه صورة الإعلام السعودي و«شيطنته»، بجانب تضليل بعض المغردين السعوديين السذج الذين انخرطوا في حملة الشيطنة الرخيصة دون وعي بالمشروع الذي ينفذونه ضد بلادهم. اعتاد الإعلام الإيراني المعادي لكل ما هو عربي على أن يتهم إعلام المملكة بأنه «متصهين»، وبالطبع فإن اتهاما غبيا كهذا ليس سوى «رد فعل» على نجاح السعودية في إحباط أهداف الأجندة الإيرانية الظلامية في المنطقة.. استأجر الإيرانيون في سبيل ذلك وسائل إعلام عربية حزبية وصحفا أجنبية ولم ينجحوا في مهمتهم.. أثناء هذه الهجمة اصطف مع طهران إعلاميا كل أعداء الرياض من «إخوان ودواعش وغيرهم» للدرجة التي جعلت اليد الإيرانية تختفي خلف الستار مكتفية بتحريك القطيع الإخواني والداعشي لتنفيذ الحملات المتتالية ضد الجهازين الأمني والإعلامي في السعودية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. من الألاعيب (الإيروإخوانية) المثيرة للضحك إطلاق حسابات في تويتر لكتاب صحفيين وهميين لا وجود لهم في الواقع وتزوير «صور فوتوغرافية» لحساباتهم والدعاية لهم باعتبارهم كتابا مشاهير من المملكة، منهم على سبيل المثال لا الحصر الحساب المزور باسم «تركي الشلهوب»، وهو حساب مهمته تنشيط أي وسم (هاشتاق) ينال من المنظومتين الأمنية والإعلامية في السعودية، وقد تم فضحه أخيرا على يد بعض الحسابات الوطنية وتفكيك صورته الفوتوغرافية ليتبين أنها مجرد دمج رديء لملامح ثلاثة أشخاص سعوديين. معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي الذي أوجع بإدارته الإعلامية أعداء السعودية طوال الأشهر الماضية أصبح هدفا أساسيا لحملاتهم الإلكترونية التي يعتقدون بكل غباء أنها تشكل وسيلة ضغط قادرة على خلخلة المنظومة الإعلامية بالشيطنة والتشويه، وهذا عشم إبليس في الجنة، إذ إن الاستجابة لمثل هذه الحملات مقصورة كما أسلفت على قلة قليلة من السذج الذين ينعقون مع كل ناعق ولا يشكلون أي ثقل حقيقي على الأرض مهما تعالت أصواتهم النشاز.