قتل 23 عنصرا من القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به دوليا أمس، بهجوم انتحاري في بنغازي -شرقي ليبيا- تبناه (مجلس شورى ثوار بنغازي)؛ الجماعة المسلحة الرئيسية التي تقاتل قوات البرلمان في ثاني مدن البلاد، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. وقال محمد العزومي المتحدث باسم الكتيبة 302 في القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر «هناك 23 قتيلا وأكثر من 30 جريحا في هجوم انتحاري في محور القوارشة» في غربي بنغازي (ألف كلم شرقي طرابلس). وأكد مسؤول عسكري آخر في القوات الموالية للبرلمان المعترف به مقتل 23 جنديا في هذا الهجوم وإصابة 31 آخرين بجروح، موضحا أن الهجوم وقع «بعدما فجر انتحاري يقود شاحنة مفخخة نفسه قرب تجمع لقواتنا في القوارشة». من جهة ثانية، أعلن سفير روسيا في ليبيا إيفان مولوتكوف أمس (الثلاثاء) أن الضربات الجوية التي تقوم بها واشنطن على مواقع تنظيم (داعش) في ليبيا تفتقر إلى الأسس القانونية، ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية عن السفير تأكيده على أن مسألة توجيه ضربات إلى إرهابيين في ليبيا تحتاج إلى اتخاذ قرار من مجلس الأمن. وفي واشنطن، دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، خلال مؤتمر صحفي عن الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأمريكي ضد مواقع لتنظيم داعش في سرت، وقال إن هزيمة التنظيم المتطرف تخدم المصلحة الوطنية الأمريكية. وتابع «نعمل بالشراكة معهم لضمان ألا يكون لتنظيم داعش أي معقل في ليبيا. وجاءت تصريحاته بعيد شن الطيران الأمريكي أمس، جولة جديدة من الغارات الجوية على سرت بعد ضربات مماثلة الإثنين، بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية. ميدانيا، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على حي إضافي في وسط مدينة سرت؛ لتضيق بذلك الخناق على تنظيم داعش الذي تعرضت مواقعه في المدينة المتوسطية الإثنين لضربات جوية أمريكية.