تكشف «عكاظ» تفاصيل مقطع الفيديو الذي بث صباح أمس على نطاق واسع في موقع التواصل الاجتماعي «واتساب» وظهر فيه عمال يهدمون جدارا في مبنى سكني. فيما كانت امرأة تستغيث وتطلب العون. وتوصلت الصحيفة أمس إلى موقع سكن السيدة «منى عزيزية» في حي المنار 4 شرق جدة، وسألتها عن تفاصيل ما جرى. وأفادت بأنها تسكن وزوجها وأبناؤها الثمانية في الشقة التي ظهرت في مقطع الفيديو بعقد إيجار يستمر لثلاث سنوات، مضى من مدتها عام واحد فقط، وأنها أنفقت على تأثيثها وإجراء إصلاحات كبيرة والالتزام بدفع الإيجار في موعده. سأتصرف معكم! تضيف منى عزيزية ل «عكاظ» قائلة: فوجئنا قبل مدة باتصال هاتفي من شخص أخبرنا بأنه اشترى المنزل بالكامل، وطلب منا إخلاءه في أقرب وقت، وعرض مساعدتنا بالتعويض عن أي أضرار قد تلحق بنا بسبب الإخلاء. ووعده زوجي خيرا وبدأ بالفعل في البحث عن منزل بديل، لكن قصر المهلة الممنوحة لنا لم يسعفنا على ذلك فطلبنا منه مهلة أطول لحين العثور على منزل بديل، غير أنه غضب وقال «سأتصرف معكم»! وعن سر المقطع الذي ظهرت فيه وهي تستغيث، أوضحت منى عزيزية أنها فوجئت بصراخ أطفالها عند السادسة صباحا وأخبروها أن أشخاصا اقتحموا المنزل وبدأوا في تحطيم الجدران بمعاولهم لفصل الجدار الفاصل بين سكننا وسكن جارنا المشتري. وأضافت أنها سارعت بتوثيق الاعتداء وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي وحرصت على توثيق علامة x كتبها المشتري على الجدار في إشارة للعمال بهدم الموقع المحدد بالعلامة. وأضافت عزيزية أنها أبلغت الشرطة هاتفيا ووصلت دورية إلى الموقع وهرب العمال وسارعت إلى مركز شرطة السامر وقدمت بلاغا رسميا بالواقعة. لم تسددوا الإيجار «عكاظ» حملت إفادات صاحبة المقطع ووضعتها أمام مالك السكن الجديد، فأكد أنه اشترى المنزل من مالكه قبل نحو أسبوعين، وأبلغهم المالك القديم بملكيتي للمنزل، وعن قراره بفسخ العقد الموقع بين الطرفين والذي ينتهي في العام 1438، لعدم سداد الإيجار عن ثلاثة أشهر، فضلا عن أنه أقام دعوى ضدهم في المحكمة يطلب فيها إخلاء المنزل. ويضيف المالك الجديد: اجتمعت مع جاري وزوجته وأخبرتهما بأنني المالك الجديد، وأكدت لهما رغبتي في حل الموضوع وديا وبادرت بإعلان استعدادي بمنحهم مبلغ 20000 ريال هدية مني حال إخلائهم للمنزل، ووافقا على العرض وأبلغني الزوج بأنه سيبدأ في البحث عن سكن بديل ثم عاد قبل يومين ليبلغني بأنه لم يعثر على البديل وأن المبلغ المعروض عليه 20000 زهيد ويطلب زيادته. أخطأ في التقدير يواصل المالك الجديد مؤكدا: اتفقت مع شركة مقاولات للبدء في إصلاحات المنزل، في موعد محدد، وبالفعل حضر العمال إلى الموقع وبدأوا في الإصلاحات وأخطأ المقاول في هدم الجدار الذي يطل على درج مسكنهم وبعد انتشار المقطع استدعتني شرطة العزيزية وسألتني عما حدث فشرحت لهم الأمر وطلبت إصلاح ما تهدم من جدار سكن المنزل الآخر فوعدتهم بتنفيذ ذلك. وعن علامة x الظاهرة على الجدار قال المالك إن المقاول هو من اخطأ التقدير، وعلى استعداد لحل الإشكالية، مؤكدا أنه لم يقصد هدم المنزل بالكامل كما تصور البعض، «فقط أقوم بإصلاحات داخل سكني بعد شرائه، وسأقوم بذات الإصلاحات في كامل المنزل بعد إخلائه من سكانه.. لدي إذن من الشرطة بإكمال الإصلاحات ووقعنا إقراراً يوضح كل التفاصيل دون أن يتعرض أحدنا للآخر حتى يفصل بيننا القضاء».