هدمت لجنة التعديات في منطقة نجران أمس سور أرض مواطن في حي فواز في رجلاء يمتلكها بموجب صك شرعي صادر من محكمة نجران منذ عام 1427ه، دون إشعار مسبق أو إبلاغه بعملية الإزالة. وقال ل«عكاظ» المواطن برجس سالم عبدالكريم آل منصور في شكوى خطية إن أرضي مستأجرة من قبل أحد المقاولين التابعين لشركة الاتصالات منذ عام 1428ه بموجب عقد إيجار ولا يزال ساريا حتى تاريخه، إلا أن لجنة التعديات لم تكلف نفسها للتريث والتأكد من وجود صك شرعي يثبت ملكيتي لهذه الأرض التي يوجد فيها سور أرضي بداخله سكن للعمال، إضافة لمعدات المقاول المستأجر للموقع». وأضاف آل منصور: تلقيت اتصالا الساعة الواحدة والنصف ظهر أمس، من أحد عمال الشركة المستأجرة للموقع، أفادني بأن معدات هدمت جدار سور سكنهم، ما دفعني للتوجه إلى الموقع، وشاهدت السور مهدما من جميع الجهات، إضافة الى تكسير خزانات المياه وإنارة السور، ما دفعني لمراجعة مركز رجلاء وأبلغني الموظف بندر العتيبي بأنه رافق لجنة التعديات خلال عملية الهدم، وأبلغ لجنة التعديات بأن أرضي لها صك شرعي، ولم تلتفت التعديات لما ذكره رغم إشعارهم لها بأنه سبق له أن وقف مع لجنة سابقة على أرضي، لكنها واصلت عملية الهدم دون موافقة مركز إمارة رجلاء. وبين آل منصور بأنه قدم شكوى في برقية لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، طالب فيها بمحاسبة لجنة التعديات في المنطقة لهدمها جدار أرضه دون إذن مسبق، رغم أنه يملكها بصك شرعي. «عكاظ» بدورها رافقت المواطن آل منصور ووقفت على أرضه، ولاحظت تمديدات الكهرباء والهاتف الأرضي في السور المنهار، ورصدت بالصور تساقط البلك من جميع جوانب السور، وتعرض خزانات المياه للعبث من قبل معدات لجنة التعديات خلال عملية الهدم، كما رصدت بالصور معدات وآليات وعمالة للمقاول المستأجر الموقع بموجب عقد إيجار. «عكاظ» حاولت الوصول إلى رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في المنطقة ناصر بن حسين آل صالح لمعرفة أسباب هدم سور المواطن آل منصور، ولكن لم يرد على الاتصالات المتكررة. في المقابل، أكد ل«عكاظ» مسؤول التعديات في مركز رجلاء التابع لإمارة المنطقة، أن «لجنة التعديات» هدمت سور المواطن رغم أنه مستأجر من قبل شركة وفي داخله سكن للعمال ومعدات، وقال: طالبنا مسؤول اللجنة بالتريث في الهدم ولكنه لم يستجب حيث هدم السور في غياب المواطن، رغم أنني أبلغتهم بأن صاحب السور يملك صكا شرعيا ولكن دون جدوى». في المقابل، تلقت «عكاظ» اتصالا هاتفيا من صاحب الشركة المستأجرة للموقع عبدالله القرني، وأبدى انزعاجه مما وصفه بترويع عماله داخل سكنهم دون إبلاغهم بإخلاء الموقع من قبل لجنة التعديات التي هدمت سور سكن عماله، وكشفت معداته التي يخشى أن تتعرض للسرقة خاصة أنها كيابل ومعدات وآليات، فمن المسؤول عند تعرضها للسرقة، خصوصا أنه متعاقد مع شركة اتصالات. وقال القرني ل«عكاظ»: «استأجرت الموقع بموجب عقد إيجار مبني على صك شرعي، واستغربت تصرف لجنة التعديات في ترويع وتخويف عمالي رغم أنهم نظاميون، وتركهم في العراء دون سور، ما يؤدي الى تعرض أغراضهم الشخصية والمعدات للسرقة». وأكد أن هذا الإجراء الذي وصفه بالتعسفي من لجنة التعديات ألحق به ضررا كبيرا، ما دفعه إلى البحث عن بديل للموقع للحفاظ على عماله ومعداته من السرقة، مشيرا إلى أن «هذا تعدٍ على ملك شرعي بطريقة غير نظامية».