في حوارات أجرتها الزميلة سارة الدندراوي مع جمعٍ من نجوم «السناب» تحدثوا فيها عن إبداعاتهم المستحقة، وإنجازاتهم المهمة، وتأثيرهم الإيجابي، هذا كلّه لا غبار عليه... لكن اللافت في الإجابات مستوى الاهتمام بالقراءة، حيث أجاب بعضهم بالنفي حين سئل عن آخر كتابٍ قرأه، وهذا يعبّر عن خللٍ حقيقي، ذلك أن أولئك النجوم ليسوا مجرّد أناسٍ عاديين، بل مؤثرين، تتلقى أقوالهم وتوجيهاتهم وحكمهم الأجيال الحاليّة، بل وحتى بعض الصغار ممن يعشقون تطبيق «السناب». لهذا يمكنهم وهم أهل النصح والتوجيه، أن يتلقّوا ملاحظةً صغيرةً لعلها تمرّ على أسماعهم بصدرٍ رحب. القراءة ليست هي الدراسة، ولا التعلّم الإجباري، بل هي الفضاء الذي تتواصل به مع العالم، التطبيقات الإلكترونية، والصرعات التقنية ليست نهاية المعرفة، بل يبقى الكتاب هو أهم مصادر المعرفة على الإطلاق رغم كل تقدم وسائل نقل المعلومة، والوسائط المتعددة في التعاطي الثقافي. من جهةٍ أخرى، لا أنسى حسابات كثيرة تعنى بالكتب، والروايات، والأعمال الثقافية الخالدة، إلا أن أصحاب هذه الحسابات ليسوا ذو شهرة كافية، لهذا أتمنى من المشاهير الاعتناء وتحمل مسؤولية الجيل الحالي بالسناب والذي يرى فيهم قدوة بشكلٍ ما، وأن لا يحولوا بينه وبين المصدر المعرفي الأهم، وهو «الكتاب».