شيعت جموع غفيرة من أهالي مركز حلي (75 كلم جنوبي القنفذة) فجر أمس جثمان الشهيد الجندي محمد غانم حسن السليمي العمري، الذي استشهد دفاعا عن أرض الوطن وحدوده في منطقة الربوعة بقطاع نجران وذلك أثناء محاولته وزملائه دحر المعتدين الذين حاولوا اختراق الحدود السعودية، وقد أديت صلاة الميت على الشهيد في مسجد الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالصفة في مركز حلي، ودفن في مقبرة البلدة. وعبر ذوو الشهيد العمري عن فخرهم واعتزازهم بالعمل البطولي لابنهم، مؤكدين استعدادهم بتقديم العديد من شبابهم إلى جبهات القتال لدحر الأعداء. وأوضح شقيق الشهيد وكيل الرقيب عامر غانم العمري والذي يعمل مع شقيقه في الجبهة نفسها أنه أخذ إجازة قصيرة من عمله لظرف عائلي وفور وصوله إلى مركز حلي بلغ باستشهاد شقيقه، مؤكدا أن الشهيد كان بارا بوالديه وكان يجهز لمراسم زواجه والتي لم يتبق عليها سوى أيام قليلة، إلا أنه استشهد ولا راد لقضاء الله. فيما أكد ابن عم الشهيد المشرف التربوي بتعليم القنفذة عيسى جعدان العمري أن محمد استشهد وهو يدافع عن الوطن ومقدساته. وقال كل من ابن عم الشهيد محمد عامر العمري وابن خاله مقبول محمد العمري واللذين يعملان معا في الحد الجنوبي بمنطقة نجران في موقع عمل الشهيد نفسه إن الشهيد محمد كان مثابرا ومخلصا بكل بسالة وشجاعة في عمله وكان يخبرنا أنه يتمنى الشهادة في سبيل الذود عن حياض الوطن. إلى ذلك، أوضح شيخ قبيلة العمور بحلي الشيخ محمد حمد العمري أن ابنهم استشهد وهو يدافع عن حدود المملكة من الطامعين، وهو شرف ليس لأهله وعائلته من قبيلة العمور فقط بل لجميع أبناء محافظة القنفذة.