تراقب فصائل الجيش الحر في ريف اللاذقية وبعض الأطراف من إدلب وريف حلب الشمالي سلوك جبهة النصرة بعد الإعلان «المزعوم» عن فك الارتباط مع تنظيم القاعدة الذي أعلنه زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني أمس الأول. وبحسب معلومات حصلت عليها «عكاظ» من قيادات في الجيش الحر بالداخل السوري، فإن الأخير أكثر الأطراف التي بدأت تتنفس الصعداء بعد الإعلان عن انفصال الجبهة عن القاعدة، إلا أنه في الوقت ذاته أكثر الأطراف حذرا من هذا الإعلان المشكوك به، ذلك أن ظهور جبهة النصرة والقوى الإسلامية همش دور الجيش الحر طوال السنوات الأربع الماضية. ويخشى الجيش الحر بكل أطيافه «النائمة» والفاعلة على الأرض من العودة السريعة، الأمر الذي قد يجعله في مواجهة مباشرة مع النصرة، وهذا يكلفه الكثير من الخسائر المادية والمعنوية. وبحسب قيادات في الجيش الحر في ريف اللاذقية تحدثت إليهم «عكاظ» فإن الجيش الحر يتأهب للعودة إلى الساحة بعد أن أصبح تنظيم داعش الإرهابي التنظيم الوحيد الذي تنطبق عليه صفة الإرهاب بعد فك الارتباط، إلا أن المصدر لفت إلى أن عودة الجيش الحر إلى الواجهة تتطلب إعادة هيكلة القوى المقاتلة على الأرض. وترى قيادات عسكرية في الجيش الحر، أن العودة إلى الساحة مبكرا في ظل القصف الروسي العشوائي الذي يعرقل أية محاولات تجمع الفصائل، كما أن إعلان النصرة يحتاج إلى تثبيت على الواقع العملي، خصوصا وأن رايات الجبهة مازالت ترفرف على بعض المناطق في الشمال السوري. من جهة ثانية، أعدم تنظيم داعش 24 مدنيا على الأقل إثر اقتحامه قرية البوير التي كانت تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية قرب مدينة منبج في محافظة حلب في شمال سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن «إعدام تنظيم داعش 24 مدنيا على الأقل خلال ال24 ساعة الأخيرة إثر اقتحامه قرية البوير الخميس وخوضه اشتباكات ضد قوات سورية الديموقراطية التي انسحبت من البلدة الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي مدينة منبج».