بكل أسف شديد الكثير منا يلوم غيره على ما وصلت لها حياته، وإن لم يجد ما يلوم يدعي على الله الافتراء ويقول: هذا ما كتبه الله لي والرزق على الله، لا شك في أن هذا الافتراء على الله خاطئ وبعيد جدا عن الحق، فقد خلق الله الإنسان وكرمه بكرم لم يكرم به مخلوق سواه، وجعله مخيرا أولا ومن ثم مسخرا، وكرمه بالعقل. وهنا يجب أن نفرق بين العقل والمخ. معظم مخلوقات الله لها مخ ولكن ليس لها عقل. العقل يفرق بين الصواب والخطأ والحلال والحرام واختيار الطريق الصحيح المفيد لتحيا حياة ناجحة وسعيدة. إن كان الإنسان مسخرا فقط وغير مخير فلماذا خلق الله جهنم. في أغلى يوم يمر على البشر لا قبله ولا بعده من يوم وهو يوم الحساب تقف أمام الخالق فيقول لك عز وجل: «إن الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره» الآية. الناس المتشكرون ليسوا سعداء. وإنما الناس الممتنون هم السعداء. إننا ننسى اتخاذ خطوة نحو الوراء والاستمتاع بما نملك في الحياة، وهذا يمكن أن يسلب منا سعادتنا. أحيانا تحتاج فقط للتوقف والاستمتاع بما حققته في حياتك الآن وإظهار ما لديك. بالتأكيد سيقول لك الناس إن ما حققته غير كاف لكن لا تصغ إليهم. فما لديك في حياتك جيد بما فيه الكفاية مما يمنحك شعورا بالفخر عندما تستمتع بما تمتلك. يجب علينا أن لا نتخذ ديننا الحنيف عذرا لتقصيرنا وكسلنا وعدم العمل والسعي والكفاح وراء النجاح ونفتري على الله بقول البعض منا: الرزق على الله، وننام ونتوقع أن ينزل علينا الرزق من السماء ونحن نيام. فهذا لا شك فيه أنه ليس صحيحا. يقول الخالق عز وجل: «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى» الآية. هذا بمثابة عقد وثقه الله في كتابه لكل البشر فيه ثلاثة بنود وضعها الله للإنسان. البند الأول هو لن يعطيك الله إن لم تسعَ. البند الثاني هو أنه إذا سعيت وعدك الله بأنه سيعطيك. والبند الثالث في العقد هو على قدر يا موسى بالميزان الله سيعطينا على قدر ما سعينا لا أقل ولا أكثر . ألغِ التركيز على نصف الكأس الفارغ. الإيجابية مفهوم فعال. كلما كنت إيجابيا أكثر، كلما كانت النتائج إيجابية في حياتك. ابتعد عن الأفكار والأشخاص السلبيين. هناك دائما جانب مشرق في الحياة والتركيز عليه سيساعدك في المضي قدما. ابتعد عمن يجعلك تشعر بالإحباط، وحاول أن تحيط نفسك بأشخاص يهتمون لأمرك بقدر ما تهتم بهم ولا تستسلم لخطة فشل. الفشل هو الخطوة الأولى لكل ميل من النجاح. في مرحلة ما في الحياة هناك اختبار يقودنا نحو ما نرفضه ولا نؤمن به، فأخلاقنا جزء قوي منا وفق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». للتواصل (فاكس 6721108)