حصلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أمس (الأربعاء)، على ترشيح الحزب الديموقراطي الأمريكي للبيت الأبيض، لتصبح أول امرأة يرشحها حزب كبير للرئاسة في تاريخ الولاياتالمتحدة. ورحبت هيلاري كلينتون، ببدء مرحلة تاريخية للنساء. وقالت كلينتون إنه «يوم رائع وأمسية رائعة». وكانت تتحدث من نيويورك في تسجيل فيديو تم بثه مباشرة أمام مندوبي الحزب البالغ عددهم خمسة آلاف، المجتمعين في فيلادلفيا. وقالت «لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخا غير مسبوق في السقف الزجاجي»، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء. وأضافت في التسجيل الذي بث أمام المندوبين في صالة «ويلز فارغو سنتر»، «أشكركم جميعا. أشكر كل الذين عملوا ليصبح ذلك ممكنا». وتابعت «إذا كانت فتيات يتابعن ما حدث»، أود أن أقول لهن «إنني قد أصبح أول سيدة تتولى الرئاسة لكن واحدة منهن ستكون التالية». في غضون ذلك صور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون زوجته هيلاري على أنها قوة ديناميكية للتغيير ومناضلة منذ أمد بعيد من أجل العدالة الاجتماعية وهو يتحدث عن مسعاها التاريخي للوصول إلى البيت الأبيض. ومنح مندوبو ولاية ساوث داكوتا كلينتون 15صوتا لتضمن حصولها على أكثر من 2383 صوتا التي تحتاجها للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في المؤتمر القومي للحزب الذي عقد في فيلادلفيا. وأصبحت كلينتون حاملة راية الحزب ضد المرشح الجمهوري ترامب في الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر القادم، بعد معركة شرسة مع منافسها الديموقراطي برني ساندرز. وهتف المندوبون «هيلاري، هيلاري» عندما عرضت السناتور باربارا ميكولسكي، اسم كلينتون للتصويت في كل ولاية بالترتيب الأبجدي. وقالت ميكولسكي «نعم نحن نحطم الحواجز.. حطمت حاجزا عندما أصبحت أول امرأة ديموقراطية تنتخب لمجلس الشيوخ عن استحقاق... ومن ثم إنني وبإخلاص لأرشح هيلاري لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة». في غضون ذلك أظهر استطلاع للرأي لرويترز-إبسوس نشر أمس (الأربعاء)، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب حقق تقدما بفارق نقطتين على منافسته الديموقراطية هيلاري، وذلك لأول مرة منذ مطلع مايو. وأظهر الاستطلاع الذي أجري بين 22 و26 يوليو، أن 39 % من الناخبين المحتملين يؤيدون ترامب مقابل 37 % يؤيدون كلينتون و24 % لن يصوتوا لأي منهما. وهامش الخطأ في الاستطلاع أربع نقاط مئوية، وهو ما يعني أنه ينبغي اعتبار المرشحين متساويين في نسبة التأييد.