تسعى إيران إلى استنساخ حرسها الثوري في العراق، بموافقة رئيس الحكومة حيدر العبادي، لتبدأ فترة جديدة من القلاقل الإيرانية للدول العربية، بلباس عراقي هذه المرة. وسيواصل «الحرس العراقي» الفظائع البشعة التي يرتكبها «الحشد الشعبي» الذي هو النواة التي سينشأ منها التنظيم الإيراني المستنسخ، بما في ذلك القتل على الهوية، واستهداف السنة، وترويع الأبرياء والضعفاء، خصوصا النساء والأطفال وكبار السن، في المدن التي تسعى قوات الجيش العراقي لتحريرها من فظائع «داعش»، ليكون مصير سنة العراق بيد هذه العصابات الطائفية الإيرانية التي يتم تلقينها العنف والقتل والنهب على أيدي مجرمي الحروب الإيرانيين، كقاسم سليماني الذي يصول ويجول في أنحاء العراق بغطاء من العبادي. ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون أول طلب ل «الحرس الثوري العراقي» من وزير الخارجية العراقي إعلان السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان شخصا غير مرغوب فيه. وتعني هذه التطورات أن إيران تفتح لنفسها نوافذ خلفية لمواصلة تدخلاتها في شؤون الدول العربية، غير عابئة بالتحذيرات والإدانات الإقليمية والدولية لسياساتها تجاه دول المنطقة.