كشفت والدة الطفل فارس الذي أجبر من موظفي الحجز في مطار جازان على مغادرة الطائرة المتجهة إلى جدة أنها لم تكتشف الأمر إلا بعد إقلاع الرحلة بدقائق، إذ أبلغت من طاقم الضيافة أن الطفل سينقل إلى مقعد خلفي مع إحدى قريباتها. غير أنها فوجئت بعد انطلاق الرحلة بغيابه. وأكدت أنها لم تكن ستقبل بمواصلة الرحلة لو اكتشفت الأمر. وأكدت أم فارس أنه تم حجز مقعد لقريبتها على الدرجة الأولى إرضاء لها بعد أن تبين للموظفين الخطأ الفادح الذي وقعوا فيه، «غير أنهم حجزوا لصغيري مقعدا على الدرجة السياحية في الرحلة التالية مباشرة». وجددت الأم دهشتها لما أسمته تجاهل كل موظفي الخطوط السعودية لحالتها وقلقها على طفلها، إذ لم يكلفوا أنفسهم عناء تطمينها عليه خلال فترة انتظاره بالصالة. وكانت «عكاظ» كشفت في عددها أمس عن فتح الخطوط السعودية تحقيقا في شكوى المواطنة ضد عدد من العاملين في خدمات الحجز بمطار الملك عبدالله الإقليمي في جازان أوضحت فيها إجبار طفلها ذي الثمانية أعوام على مغادرة الطائرة بالقوة على رغم حصوله على بطاقة الصعود. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت تغريدات من شهود عيان ذكروا فيها أن أم الطفل ظلت تتوسل للعاملين لإبقاء طفلها معها غير أنه أجبر على مغادرة الرحلة بالقوة، لتقلع الطائرة من دونه إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة.