بين التنشئة والتعاقد ظفر الفريق الكروي الأول في نادي الأهلي بعديد المواهب من اللاعبين، منهم من تدرج في فئات الفريق السنية، والبعض الآخر حضر ضمن الانتدابات السنوية كصفقات ضرورية للتدعيم، خصوصا أن الموسم الكروي يعج بالمنافسات المحلية والقارية. ومع بداية كل موسم يتفاجأ الأهلاويون بمقصلة التنسيق أو التركين أو أقلها ضررا «الإعارة»، والأمثلة كثيرة على مدى المواسم الماضية أو الذي ستنخرط منافساته قريبا. من أبناء الأهلي الذين تدرجوا عبر فئاته ووقفت القناعات حائلا في انخراطهم مع الفريق الأول هناك سلطان السوادي وسامر سالم اللذان أعيرا الموسم الماضي للرائد وانتهت إعارتهما، ومع العودة لم يجدا لهما مكانا شاغرا في الخارطة الخضراء. نجم وسط الأهلي أحد أمهر اللاعبين ياسر الفهمي، طالته المخالصة النهائية من كشوفات الراقي، بعد أن منعته الإصابات المتكررة من تمثيل الفريق في أكثر من موسم، ومن الممكن حصوله على عروض في الأيام القادمة إذا ما جاء بالضمانات في عدم وصول إصابته إلى مرحلة «المزمنة». الموهبة التي انتقلت للجار الاتحادي أحمد العوفي، الذي يعد أحد أهم الصناعات الأهلاوية في منطقة الوسط الهجومي، لكن قناعات المدرب البرتغالي غوميز لم ترحب به، ليكون ضمن الراحلين. هناك أيضا لاعب المحور زكريا سامي، الذي برغم موهبته وبنيته الجسمانية المثالية لم يجد فرصته في التشكيل الأهلاوي، فكان حضوره الموسم الماضي مع فريق هجر بالإعارة، ومع انتهائها عاد مجددا للأهلي لكنه كسابقيه وجد الأماكن ممتلئة، ليرحل مجددا إلى الخليج ويمثله الموسم القادم. إضافة إلى تلك الأسماء، تعاقد الأهلي خلال المواسم الثلاث الماضية مع العديد من الأسماء التي لم تجد الفرصة للمشاركة في التشكيلة الأساسية، كعبدالله المطيري الذي أتى من الفيصلي، صالح العمري نجم القادسية وهدافه آنذاك، أمير كردي القادم من اليونان، وعلي الزبيدي الذي انتدب من الاتفاق، لكن ما يجعل الفرص متاحة للثلاثي العمري والزبيدي وكردي أنهم ضمنوا أسماءهم مع المختارين في خارطة غوميز، فيما كان مصير المطيري التنسيق دون أن يصنع الفارق طوال موسمين خاضها في صفوف الراقي، ولم يأخذ فيها فرصته لقناعات المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأهلي ولم يؤمنوا بأحقيته في اللعب أساسيا. كل تلك التعاقدات والتفريط يجب أن تدرك الإدارة الأهلاوية سلبياتها ويتم التنسيق مع الجهاز الفني في تقليص تلك المسألة، والاعتماد على مواهبه الصادرة من الفئات السنية، خصوصا أنه يملك أفضل اللاعبين والفرق على المستوى المحلي في درجة الأوليمبي والشباب.