انتشرت في الآونة الأخيرة صور وتعليقات لبعض اللاعبين عبر حساباتهم في السوشل ميديا لا سيما في السناب شات، واستفزازهم للجماهير بصورة أو بتعليق، وقد شاهدنا العام الماضي احتقانا جاء عبر بوابة السناب شات، فللأسف كثير من اللاعبين يحاولون مرة تلو الأخرى تمرير بعض المقاطع المستفزة للشارع الرياضي وإثارة الجماهير ما بين مؤيد لما جاء في السناب ومعارض له، في الوقت الذي كان من الأجدر الاستفادة من هذه التقنية في تثقيف وتوعية الجماهير بحقيقة المنافسة لا سيما من اللاعبين الذين يمثلون عند شريحة كبيرة من صغار السن قدوة حسنة في الملاعب، لكن للأسف هناك استغلال سلبي لمثل هذه التقنيات. أتمنى من إدارات الأندية أن تعمل بالتعاون مع اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة على معالجة هذه الظاهرة السلبية والخطرة، بتوجيه التحذير للمتجاوزين من اللاعبين والاقتداء باللاعبين العالمين وكيفية استخدام هذه الحسابات في نقل معلومة تثقيفية أو خبر مفيد، وأحيانا إيصال رسالة تخدم الوطن والمواطن. والأكثر قهرا عندما تجد لاعبي المنتخب الموجودين حاليا في المعسكر الإعدادي بالنمسا يقومون بنفس المشكلة عبر حساباتهم في سناب شات، وما يحمله من تعليقات وصور، فالأهلاوي يعلق على الاتحادي والهلالي يغمز ويلمز على النصراوي وهكذا، مما يثير المتابعين لهم من مختلف الجماهير، ولا شك أن إثارة الجماهير ببعض الصور أو التعليقات تزيد من الحزازيات بين اللاعبين أنفسهم والجماهير، في الوقت الذي كان ينبغي على اللاعب التركيز على المهمة الأساسية التي ذهب من أجلها وهي الإعداد الجيد للمرحلة القادمة والهامة في مسيرة المنتخب وتحقيق الهدف الأسمى بعودته إلى مساره الصحيح في المنافسة، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم من جديد، فما يصدر في سناب شات اللاعبين من صور وتعليقات وهم في مهمة رسمية يعطي انطباعا بأن هؤلاء اللاعبين غير مهتمين بالمرحلة التي يمر بها منتخبنا، لذا يجب على إدارة المنتخب بقيادة الرجل الخبير طارق كيال وزكي الصالح، التنبيه على اللاعبين بعدم الخروج الذهني عن أجواء المعسكر من خلال ما يبثونه عبر حساباتهم في السوشل ميديا، والتركيز على برنامج الإعداد، فالمرحلة المقبلة لا تقبل أنصاف الحلول. وقفة الغموض الذي رافق بيع عقد المهاجم الهداف ريفاس يتطلب من إدارة المسعود إصدار بيان يوضح السبب وراء التخلي عنه، فإذا كانت الإصابة هي من دفعت إدارة الاتحاد فكيف بالشارقة توقع معه، أما إذا كان الكسب المادي فعلى الإدارة أن تحضر بديلا بنفس المواصفات..إدارة المسعود وضعت نفسها في امتحان صعب .. فهل تنجح فيه؟.