ينتظر المدرب الروماني بيتوركا موافقة الجهات الرسمية على منحه تأشيرة خروج نهائي، بعد أن أحالت شرطة جدة ملف الشكوى الرسمية التي تقدم بها رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود ضده على خلفية الرسالة النصية التي بعثها بيتوركا للرئيس الاتحادي، متهما النادي باحتجازه في المملكة، ولجوئه للقنصلية الرومانية في جدة لاطلاعهم على معاناته، ومن ثم تحريضه جماهير العميد على الإدارة الحالية. «عكاظ»حرصت على متابعة تفاصيل ماحدث بين الطرفين من مستجدات يوم أمس في شرطة جدة، بحضور رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود ومحاميه، والمدرب بيتوركا ووكيل أعماله سلطان البلوي، ومحاميه الدكتور عمر الخولي. وبداية تحدث المحامي القانوني الدكتور عمر الخولي قائلا: «تدخلت بصفتي محاميا عن المدرب بيتوركا ومترجمه، وحرصا مني على مصلحة نادي الاتحاد، وبهدف الإصلاح بين الطرفين، وتلافي تدخل الإعلام الأجنبي عامة والروماني خاصة، وحرصا على سمعة المملكة، وعدم الإساءة للبلد، كون الإعلام تصور أن المدرب بيتوركا رهينة لدى المملكة أو محتجز لديها، فقررت العمل على نفي هذا التصور تماما». وأكد الخولي أن شرطة جدة اعتبرت شكوى نادي الاتحاد ضد بيتوركا على خلفية رسالته لرئيس النادي أحمد مسعود رسالة عادية، ولا تندرج تحت أي جريمة، وقررت تبعا لذلك إحالتها للهيئة العامة للرياضة وليس لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضح الخولي أن رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود أبدى استعداده لمنح المدرب تأشيرة خروج نهائي هو ومترجمه، بعد الحصول على أمر من قبل محافظ جدة، هذا بالنسبة للجانب الجنائي الذي تضمنته الشكوى المقدمة من قبل الرئيس الاتحادي. وحول مايختص بشأن عقد المدرب بيتوركا ونادي الاتحاد، قال : «أبدى بيتوركا استعداده للتنازل عن جزء من مستحقاته المالية لدى النادي، شريطة أن يتم دفع المبلغ قبل مغادرته المملكة، وإلا فسيلجأ للفيفا أو محكمة الكاس الدولية، للحصول على كامل مستحقاته المالية». واختتم الخولي حديثه بسرد تفاصيل الرسالة التي حمله إياها المدرب بيتوركا والتي قال فيها «إنه يتمنى قبل وفاته تدريب نادي الاتحاد وتحقيق بطولة معه وتقديمها هدية للجماهير الاتحادية العظيمة». في المقابل أكد رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود أن ناديه حرص على تقديم شكوى رسمية ضد المدرب بيتوركا عقب الرسالة النصية التي بعثها له يوم أمس الأول والتي تضمنت اتهامه لهم باحتجازه، وتهديده بإيضاح الصورة الحقيقية لجماهير العميد، مبينا أنهم حرصوا على اللجوء للجهات الرسمية لحفظ حقوق البلد ونادي الاتحاد. وأوضح المسعود أنه تلقى اتصالا من القنصل الروماني بجدة صباح يوم (الجمعة) الماضي بعد لجوء المدرب بيتوركا لهم، مشيرا إلى أنه أبلغ القنصل العام لرومانيا من جانبه أن المدرب لم يرسل خطابا من أجل منحه تأشيرة خروج نهائي، وللعلم جواز سفره معه، ولم يتم سحب الجواز منه. واستغرب الرئيس الاتحادي التغيير المفاجئ من قبل المدرب بيتوركا الذي كان عقد اجتماعا معهم عقب وصوله المملكة، بعد إرسال التذاكر له ومترجمه من أجل المجئ لجدة، مبينا أنه تم الاتفاق مع المدرب الروماني على كافة الأمور، وكانت له بعض الطلبات التي حددها وتمت الموافقة عليها، وتم إبلاغ اللاعبين بأن المدرب الروماني سيواصل مهامه الفنية مع الفريق وتم الترحيب به من قبل الجميع، موضحا أنه تفاجأ برسالة وصلته من قبل أحد الأشخاص بأن مترجم المدرب بيتوركا يقول : «إنه تم فسخ العقد مع نادي الاتحاد، وسيعلم الجماهير بالتفاصيل لاحقا».