لم تهدأ القوارة بعد.. فموت الطفل عبدالله بن هديب لا يزال يلقي بظلاله على المكان وساكنيه، فيما تستمر تبعات الحادثة يوما بعد آخر وتتوالى المساوئ.. فالأب المكلوم ما زالت مشاعره تفيض بالحزن وتدفعه إلى ما لا يطيقه، فرغبته في الانتقام من تلك الكلاب الضالة التي أودت بحياة صغيره قادته لمطاردتها حيثما وجدت ليدفع ثمن ذلك إصابته بلدغة ثعبان انتهت به إلى المستشفى قبل أن يغادره سالما، ويعود مجددا عازما على الاقتصاص من حق نجله الذي دفع ثمن الإهمال. «مقاضاة البلدية» يعتزم بدر بن هديب والد الضحية كما أكد ل«عكاظ» التي زارته في منزله، تقديم شكوى رسمية للمحكمة الشرعية ضد بلدية القوارة التي حملها كامل المسؤولية في وفاة ابنه الذي لقي حتفه أثناء خروجه من منزل أحد أقاربه، إذ لم تتفاعل البلدية - على حد تعبيره - مع مطالب الأهالي الذين طالبوا عبر الإعلام بضرورة إيجاد حل لتلك الكلاب التي يتجاوز عددها 70 أغلبها مصابة بالسعار، إذ يكثر تواجدها بسبب رمي مخلفات المسلخ الآلي الذي يتبع للبلدية، إذ تقتات منها، مما عزز من تواجدها وتكاثرها. متسائلا: إلى متى يستمر هذا الرعب في ظل الجمود الذي تبديه البلدية أمام معاناتنا؟ معاتبا مسؤولي البلدية على تجاهلهم تقديم واجب العزاء كتجاهلهم قضيتهم التي تولى الأهالي معالجتها عبر مطاردة الكلاب بجهود ذاتية. «مطاردة ثمنها لدغة» واستطرد قائلا: «في غمرة انفعالي ذهبت لتقفي أثرها في متنزه القوارة وأقوم بدور البلدية، وأثناء تجولي لدغني ثعبان لأتوجه لأحد المزارع القريبة تابعة لصديقي، ونقلني أحد الأشخاص إلى المستشفى حيث تلقيت الرعاية الطبية اللازمة وخرجت في صباح اليوم التالي». «مشاريع تنموية» في القوارة شمال القصيم تنمية تسير بوتيرة جيدة وتحتاج إلى الأكثر، حيث كان آخر المشاريع المهمة افتتاح وتشغيل مستشفى القوارة العام, كما تسير المشاريع البلدية وفقا للمتطلبات المستقبلية مع الحاجة الماسة إلى دعمها ودفع عجلة الحراك التنموي بالمركز الذي يعتبر أحد المراكز الشهيرة تاريخيا.