كشف عدد من السعوديين في تركيا اللحظات العصيبة التي عاشوها وهم يترقبون ما ستؤول إليه الأحداث إثر الانقلاب، قبل أن يتنفسوا الصعداء فجرا مع خبر انتهاء الانقلاب والسيطرة على الوضع. ماهر حمود الذويبي من محافظة الطائف بيّن في حديثه ل «عكاظ» أنه وصل قبل ثلاثة أيام إلى تركيا برفقة عائلته وكانت الأوضاع عادية للغاية حتى مساء أمس الأول عندما تفاجأوا قبل مغادرتهم الفندق بأخبار الانقلاب من قبل بعض العرب تزامن ذلك مع بث القنوات الفضائية الخبر فيما الشوارع تزدحم بالعسكر والمدرعات. وقال: «فضلت أنا وعدد من السعوديين كانوا في الفندق بعدم المجازفة بأرواحنا والبقاء في الفندق استجابة لعدد من الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها مطالبات للسفارة السعودية تحث رعاياها بعدم الخروج والبقاء في منازلهم أو مقار إقامتهم حتى يتم التواصل معهم، وهذا ماتم إذ فضلنا البقاء في الفندق ووجدنا كل الاحترام والتقدير من الأشقاء في تركيا والذين طمأنونا بأن الأوضاع ستعود لطبيعتها». وبيّن أن السفارة السعودية في تركيا تتواصل عبر مواقعها مع المواطنين ولكن الأعداد الكبيرة الموجودة في تركيا سبب تحديا للسفارة. وأشار سلمان العتيبي وأيمن سلطان إلى أن السعوديين تواصلوا مع السفارة في تركيا، إذ طلبت منهم البقاء في الفنادق وعدم الخروج للتجمعات والشوارع حتى ينتهي الوضع ويقومون بالتواصل معهم، وأكدت في حديثها للمواطنين أن العديد من العائلات في المطارات عالقون ولهم الأولوية في تأمينهم، مبينين أن الوضع جيد ولايوجد مايدعو للقلق. وأبان المواطن عامر المطيري من المنطقة الشرقية، أن ماتتناقله وسائل الإعلام أكبر بكثير من الوضع الجاري والواقع في تركيا، ولله الحمد الوضع طبيعي والأوضاع مطمئنة، وتم التواصل مع السفارة ووجدنا اهتماما وتعاطفا من الأشقاء الأتراك وكانوا يطمئنوننا بأنهم في أمان ولن يصيبهم مكروه.