قتل طفل في التاسعة نهشا من الكلاب في مركز القوارة غربي القصيم في ساعة مبكرة من فجر أمس، إذ تعرض الصغير إلى جروح غائرة وخطيرة أودت بحياته. وطبقا للتفاصيل التي حصلت عليها «عكاظ» فإن الأم افتقدت ابنها فخرجت تبحث عنه خلف المنزل ووجدته ملقيا على الأرض وهو ينزف، ليتم نقله إلى المستشفى وحاول الأطباء إنقاذ حياته وإيقاف نزيف الدم بلا طائل. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني أن الجهات الأمنية تلقت بلاغا في منتصف نهار أمس عن تعرض طفل لنهش من الكلاب الضالة ونقل إلى المستشفى وتوفي متأثرا بجراحه البالغة. مشيرا إلى أن المتخصصين في شرطة القوارة وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي وقصاصي الأثر انتقلوا إلى مسرح الحادثة لاتخاذ الإجراءات الرسمية. وفتحت الحادثة المؤسفة مجددا ملف الكلاب الضالة في بعض أحياء القصيم، وطالب الأهالي الأمانة وبلدياتها بضرورة وضع الحلول العاجلة لتنامي عدد الحيوانات الضالة. وحاولت «عكاظ» أمس الحصول على تعليق من أمانة القصيم حول تدابيرها لمواجهة الكلاب الضالة ورد المركز الإعلامي في الأمانة بالقول: «نود إحاطتكم بأن كافة بلديات منطقة القصيم مخولة بالتصريح لوسائل الإعلام وهي المسؤولة عن ذلك بما يقع داخل نطاق أعمالها، وكافة بلديات المنطقة ملتزمة بذلك. نأمل منكم التكرم وتوجيه الاستفسارات إلى بلدية القوارة بشكل مباشر ليتسنى لهم تزويدكم بتصريح حول المعلومات المطلوبة». واتصلت «عكاظ» ببلدية القوارة ورئيسها دون الحصول على رد. وكانت جموع من أهالي مركز القوارة، شيعت جثمان الطفل عبدالله بعد الصلاة عليه عصر أمس في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في بريدة. وحمل والد الطفل بدر الحربي، البلدية وفاة طفله بسبب ما اعتبره إهمالا لتجمع الكلاب الضالة. ولفت إلى أن صغيره «عبدالله» عندما كان عائدا للمنزل من عند أخواله مغرب «الثلاثاء»، تعرض إلى جروح غائرة وخطيرة، بعد أن غرست الكلاب أنيابها في رقبته، أودت بحياته. من جهة أخرى، أوضح الطبيب البيطري في الكلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة الدكتور صالح البديوي أنه لا يوجد خطر من الكلاب الضالة إلا في حالة إصابتها بالسعار، وقد يتعرض الإنسان إلى ذلك ما يتسبب في وفاته، ونسبة الشفاء لا تكاد تذكر، وتصل إلى 1% فقط. ويتوجب على من يتعرض لاعتداء الكلاب الضالة التوجه لأقرب مستشفى لأخذ اللقاحات المناسبة.