لقي الطفل عبدالله الحربي والذي يبلغ من العمر 9 أعوام حتفه بمركز القوارة بالقصيم، بعد أن هاجمته كلاب ضالة ولم ينقذه أحد من بين براثنها. وأوضح أحد أقارب الطفل في حديث خاص ل"الوئام"، أن الطفل تعرض لهجوم من كلاب ضالة وقت الغروب عندما كان في طريقه إلى منزل أخواله والذي يبعد عن منزلهم بالقوارة قرابة كيلو متر واحد، ولم تتركه الكلاب إلا جثة هامدة ليعثر عليه والده لاحقًا مسجى على الأرض وحوله الكلاب، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة. وأضاف: ونحن نلقي باللوم على البلدية التي لم تتعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة التي تؤرق أهالي القصيم عامة والقوارة خاصة منذ أعوام، كما أن المسلخ التابع للبلدية يمثل بؤرة الخطر، حيث يتم من خلاله تغذية هذه الكلاب يوميًا عبر مخلفات الذبح التي لا يقوم المسلخ بالتخلص منها بشكل سليم. الجدير بالذكر أن منطقة القصيم شهدت حادثة مماثلة قبل أشهر في بريدة، حدث ذلك عندما فقدت والدة الطفل ابنها وبحث عنه الجميع داخل استراحة خاصة بالعائلة، سمعوا نباح الكلاب يرتفع وبكاءً مستمرًا من الطفل الذي كان يلهو بالقرب من الباب، ونهشت الكلاب جسده النحيل، ولولا إسراع بعض الشبان لنجدته ومطاردتهم للكلاب لأجهزت عليه. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم الرائد بدر السحيباني بأن الجهات الأمنية تلقت بلاغاً عند الساعة الثانية عشرة من صباح هذا اليوم الإربعاء الموافق 1437/10/8ه عن تعرض طفلٍ يبلغ من العمر تسع سنوات لنهشاتِ كلابٍ ضالةٍ في جسده عندما كان يسير متوجهاً لمنزل ذويه . وأضاف السحيباني : تم نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم إلا أنه توفي متأثراً بما لحق به من إصاباتٍ جراء ذلك . واشآر متحدث شرطة القصيم إلى أن المختصين بمركز شرطة القوارة وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي وقصاصي الأثر باشروا الإنتقال إلى موقع البلاغ وعمل الإجراءات الأولية اللازمة للحادثة لإجراء التحقيقات حيال الواقعة.