كتائب الموت، رايات سود، تعطش للدم، رغبةٌ ملحةٌ لدمار البلاد وهلاك العباد، خصوصا في خليجنا العربي ودوله الست، ذلك العُقد الجميل في جيد الوطن العربي الكبير من شرقه لغربه، ذلك الجزء الحميم الذي غدا وطنا لكل العرب والمسلمين وغيرهم من كل عرق ودين، بعد أن شد الأمن رحاله عن معظم الدول العربية ليستقر في دول الخليج العربي، ظهرت «داعش» وعملياتها التي لا تخطر على قلب بشر، ونظرية «الأقربون أولى بالقتل»، حتى وصل قربانهم إلى إيذاء مرقد سيد الخلق وإمام المرسلين، فقد قال صلى الله عليه وسلم «لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ» رواه البخاري (1877) ناهيك عن جز عنق الأم والأب والأخ تقربا إلى الله وبحثا عن الجنة، هذا فضلا عن نشاط عملياتي في معظم دول الخليج العربي، في البحرين عملية إرهابية عشوائية، وفي الكويت القبض على مجموعة دواعش ضالة تحوم حول الحمى، غرباً في جدة عروس البحر الأحمر عملية إرهابية فاشلة، وشرقاً تفجير قرب مسجد في القطيف، وأخيرا استهداف الحرم النبوي الشريف،، كرٌ وفرٌ هنا وهناك، ولكن السؤال الأهم الذي يلح في طرح نفسه دون أن يلقى إجابة؟! ما هو المحتوى الداعشي الذي يدفن في ذهن الدواعش، كيف يتم إقناعهم لتنفيذ عمليات يعجز الشيطان عن الوسوسة بها في نفس شرار الخلق. فهذه إيران بصماتها واضحة على أداة الجريمة سلاح داعش وحزب اللَّات الذراعين السني والشيعي للحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ مخطط دنيء بعيد المدى وهو سحب ثقة العالم الإسلامي في الأمن السعودي في حماية وإدارة مقدسات المسلمين، وتدويل حماية الحرمين الشريفين كي ترعى إيران حماية مقدسات الأمة، فاللعبة مكشوفة للشعوب العربية، ويجب توضيحها وكشفها للعالم أجمع وثائقيا. فمنذ تأسيس الثورة الإرهابية في إيران على يد الخميني في العام 1979 ثار جهيمان في الحرم المكي، ولكن الأمن السعودي وأده تحت الأقدام، وتوالت حملات الإرهاب الصفوية على الحرمين الشريفين دون جدوى بفضل الله ثم يقظة الأمن السعودي ومعرفته بألاعيب العدو، فاليوم أحبابي الكرام لا تغرنكم تلكم النفضة في جسم الدواعش حول الخليج العربي ومقدساته ومقدراته، إنما هي رقصة الموت وحلاوة الروح. (*) كاتب وإعلامي إماراتي