أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني أن الاعتداءات الإرهابية كشفت للعالم بأسره العداء الذي يكنه الإرهابيون للمملكة خاصة وعامة بلدان المسلمين، من خلال إباحة دماء المصلين والصائمين والمعتكفين وترويعهم، فلم يراعِ الإرهابيون حرمة الزمان ولا قداسة المكان. وبين أنهم أقدموا على عمل إرهابي جبان في المساجد وبجوار الحرم النبوي، وقتل الأنفس المعصومة، فلم يعد هناك مجال للشك بأن هؤلاء أدوات محترقة بأيدي جهات معادية للإسلام والمسلمين، الذين وجدوا جهالا مجرمين فقدوا دينهم وعقولهم وفطرتهم، لينفذوا أجنداتهم الخبيثة. وأوضح أن المنظمات الإرهابية وجندهم من المنحرفين فكرياً وعقدياً بايعوا أئمة ضلالهم على الفجور والفسق وعصيان ما أمر به الله ورسوله، ومخالفة الدين في كل عمل يقومون به لمحاربة الله ورسوله والمسلمين، فقد قاموا بعمل إرهابي جبان وتفجير مؤمنين صائمين في بلد حرام ومع ذلك يزعمون أنهم ينصرون دين الله، ويحاول قادة ضلالهم تجنيد النشء من خلال هذه الشعارات والمعتقدات التي كشفت أعمالهم الخبيثه زيفها، وعرَّت عقولهم المريضة، ونفوسهم الحاقدة، فهم لم يتركو محرماً إلا انتهكوه بأفعالهم الشيطانية المجرمة حتى وصل شرهم لكل مقدس من أنفس معصومة وبلاد مقدسة حتى مدينة المصطفى لم تسلم من شرورهم وفجورهم، وهي المدينة التي لعن الله من أحدث فيها حدثاً. وأضاف: «وقد دأب الإرهابيون على استهداف بلاد الإسلام، فأي امرئ متجرد للحق يمكن أن يصدق انطلاقهم من قواعد الإسلام؛ فضلاً عن أن يكونوا مدافعين عنه». وأشار إلى أن استهداف الجماعات الإرهابية للدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة يكشف عن زيف مزاعمهم ويبين نواياهم الخبيثة في الصد عن دين الله، مبينا أن الإسلام الذي قام على الوسطية والاعتدال واحترام الجوار براء منهم ومن أفعالهم، فضلا عن أن تاريخ التطرف في هذه الميليشيات والجماعات الإرهابية وإن تنوعت مسمياتها ومناطقها اجتمعت على الضلالات والانحرافات الدينية والعقدية والفكرية، وتلبست باسم الدين لاختراق وحدة الصف الإسلامي وتفريق كلمة المسلمين وزرع الفتنة بينهم.